قال الروائي علاء الأسواني، إن الرئيس محمد مرسي «فاقد للشرعية»، منذ «اعتدائه على الدستور والقانون»، مضيفًا أن «مرسي لم يصبح رئيسه، لأنه لو كان في دولة أخرى وقام بهذا الاعتداء، لقام الشعب ضده». وأضاف الأسواني على هامش حفل التوقيع الذي أقامته دار الشروق لروايته الجديدة «نادي السيارات»، بفرع المكتبة بالزمالك، مساء الثلاثاء، أن الطريق السليم حاليًا هو جمع التوقيعات عبر حملة «تمرُد»، للمُطالبة بانتخابات رئاسية مُبكرة، مؤكدًا أن هذا «العبث» سينتهي في 30 يونيو.
وتعجب الأسواني من إذاعة الحوار الوطني، أمس، على الهواء مُباشرة، واستنكر تحدث شخصيات لا يوجد لديهم خلفية عسكرية أو مخابراتية، بهذا الشكل الكوميدي، مُضيفًا أن أثيوبيا الآن مُطمئنة، بعد أن شاهدت مستوى الذين يحكمون مصر.
وحول روايته الجديدة، قال الأسواني، إنه بدأ في كتابتها منذ عام 2008، ولم ينهيها إلا قبل 3 أشهر، مُشيرًا إلى أن فكرة الرواية جاءت من الخدم المصريين الذين لجأ إليهم الإنجليز في نادي السيارات، في أربعينيات القرن الماضي.
وأوضح الأسواني، أن الرواية تحاول أن ترى كيف ينظر كُل مجتمع إلى الآخر، وكيف ينظر الخدم إلى السادة، مُضيفًا أنه بالرغم من بدء كتابته لهذه الرواية قبل الثورة، إلا أنه اكتشف إثارتها لأسئلة تدور الآن، حول: هل يعيش الإنسان بدون كرامة، مُقابل توفير الأمن ولُقمة العيش، أم يُطالب بحريته وكرامته، ويتخلى عن الأمن مؤقتًا؟!، أو بعبارة أخرى، هل أنت مُستعد لدفع ثمن الكرامة؟ مُشيرًا أن هذا سؤال لا يجيب عليه الجميع ب«نعم».
وأضاف صاحب «عُمارة يعقوبيان»، أن روايته الجديدة تحتوى على فكرة أن «لو الثورة لم تحكم، لن يتغير شيء»، فلا بُد من اكتمال الثورة، فنصف الثورة كارثة، فأن تُحرك النظام دون إزالته، هو أمر كارثي.
وأشار الأسواني، إلى أن القارئ المصري ذو مستوى راقٍ، لا يقل عن القارئ في البلدان الغربية، ويظهر ذلك في تقبله لطريقة «تعدد الأصوات» في سرد الرواية، ومُتابعته لوجهات نظر الشخصيات المُختلفة.
وعن الكتابة للسينما، قال الأسواني أنه يتجه لقارئ الأدب في المقام الأول، وهو ما يُكفيه، فامتحانه الحقيقي في الرواية، ولن يكتُب للسينما.