رانيا حلمي نظّم أتيليه الإسكندرية مساء أمس (السبت) بالتعاون مع مكتبات "أ"، حفلا لتوقيع رواية "نادي السيارات" للكاتب علاء الأسواني، وذلك بحضور الأستاذ عماد العادلي المسئول الثقافي لمكتبات "أ"، والكاتب يوسف زيدان. بدأ اللقاء بقراءة مقاطع من الرواية قرأها الأستاذ عماد العادلي بمشاركة الحضور، حيث قام 2 من الحضور بقراءة النص في شكل حوار بينهما، تناولا فيه بعض مقاطع الرواية ل"ألكو" وهي كلمة تعني القائد الكبير. وقد ذكرت هذه الكلمة في الرواية لتعبر عن شخص نوبي سوداني يتمتع بتعذيب الخدم, وهو بوابة الملك وأقرب شخص له، وكيف كان يرتب للملك أموره ومكانته لدى الملك التي جعلت له شأنا عند الوزراء وغيرهم. ثم تناولا أيضا شخصية عبد العزيز همام، وهو أحد شخصيات الرواية الذي كان عظيما في قومه وأهله ثم تعثّرت أموره، فانطبقت عليه مقولة "عزيز قوم ذل"، ودار بعد ذلك النقاش حول ما إذا كان البطل في الرواية هو الشخصيات أم المكان. وأشار الأسواني إلى أن بطولة المكان موجودة من قبل، واعتمد عليها الأديب نجيب محفوظ وغيره، وهي تعتمد على فكرة أن كل مكان نستعمله لأغراض يومية محمّل بتاريخ إنساني, والأديب يتخيّل التاريخ الإنساني للأمكنة، و"نادي السيارات" فكرة موجودة منذ "عمارة يعقوبيان"، موضحا أن أهم شيء في الرواية هو الشخصيات بتفاصيلها من ملابس وإكسسوارات، حيث ترى الشخصيات موجودة أمامك وتتعايش معها, وأنه لم يتعمد نهايات رواياته كلها. وأكد الأسواني أنه قام بعمل بحث عن الملك فاروق وعن السيارات وغير ذلك مما جاء في الرواية، وهو ما يسمى ب"البحث الروائي"، وهو السبب في تأخر ظهور الرواية وجعلها تأخذ وقتا طويلا. وأجاب الدكتور علاء الأسواني عن السؤال الذي وجّهه له أحد الحضور، وهو: إلى أي مدى يتخلص الكاتب من إيثار شخصيات توحد معها أثناء كتابته رواية أخرى؟ بأنه لا يستطيع أن يكتب رواية بعد انتهائه من رواية أخرى، فلا بد أن يأخذ فترة قراءة مكثفة من 4 ل6 أشهر للخروج من تأثير هذه الحالة، وعن سؤال هل ينتمي إلى المدرسة الحديثة والنهايات المفتوحة التي تعمل العقل؟ قال لا أعلم إلى أي مدرسة أنتمي، فكل ما يشغلني هو إكمال الرواية والتي هي بمثابة كائن حي، أما التصنيف فهو عمل النقاد. وعن تفاصيل بعض الشخصيات الحقيقية التي وردت في الرواية مثل كارل بينز وزوجته وهل هذه التفاصيل حقيقية أم خيال؟ قال الأسواني إن هناك إطارا تاريخيا محددا، أما التفاصيل الحياتية فهي من الخيال، لكنها لم تكسر الإطار التاريخي. واختتم اللقاء الكاتب يوسف زيدان قائلا: "علاء الأسواني استطاع أن يكتب.. وهذا فعل ثوري"، ثم توجّه الحضور بعد ذلك للحصول على توقيع الأسواني على نسخهم من الرواية.
دار النقاش حول ما إذا كان البطل في الرواية هو الشخصيات أم المكان * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: