أقامت دار الشروق، الجمعة، حفل إصدار رواية علاء الأسواني الجديدة ''نادي السيارات'' في حدث هو الأول من نوعه في مصر، حيث قامت الفنانة يسرا والفنان عزت العلايلي بقراءة مقاطع من الرواية، كتقديم لها، أمام عدد كبير من المثقفين والمشاهير. وقد قام بقديم الحفل، رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، إبراهيم المعلم، والدكتور علاء الأسواني، في حضور أسماء سياسية وثقافية بارزة كان من أبرزها، الفنانة آثار الحكيم، والدكتور محمد غنيم، وجورج إسحاق، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والأديب عبد الله السناوي، والكاتب عاطف بشاي، والإعلاميان معتز الدمرداش ومعتز مطر، والمنتجة ناهد فريد شوقي، ونقيب الصحفيين ضياء رشوان وآخرون. شاهد الفيديو حفل دار الشروق بدأ الفنان عزت العلايلي بقراءة مقاطع، قالت يسرا إنها اختيرت بعناية لعدم حرق أحداث الرواية على الجمهور، ثم أتبعت هي أيضا بقراة بعض المقاطع، ثم قاما معا بتمثيل بعض المشاهد، التي دارت بين بعض شخصيات الرواية. وتحدث الأسواني عن رحلته مع الرواية حيث قال إنها استغرقت منه ست سنوات من البحث والكتابة، لكي يتحقق من كل الوقائع التاريخية التي تتماس معها أحداث الرواية، لكي لا تتصادم مع التاريخ الحقيقي، وأشاد بفكرة إطلاق الرواية بهذا الأسلوب الجديد كليا والذي بادرت به دار الشروق، مشيرا إلى أنه معمول به في دول أوروبا منذ زمن، وهو يعطي قيمة للثقافة والأدب والكاتب، لأنه يرتقي بمستوى الجمهور. وأكد على أن الأدب لا يمكن أن يؤرخ، وأنه لابد وأن نفرق بين الخيال والرأي الشخصي، أو التوثيق والرصد، قائلا إن الرواية كلها خيال، لكن هذا لا يمنع أنه يجب احترام الحقائق التاريخية. شاهد الفيديو عزت العلايلي وأضاف المعلم قائلا، لقد راجعنا نحن أيضا كدار نشر كل الوقائع التاريخية التي ذكرت بالرواية، وحاولنا التوصل لأخطاء أو مغالطات تاريخية، إلا أن الأسواني لم يترك شيئا يمكننا مراجعته فيه. وحيث أن الرواية تدور في عصر ظهور السيارات ودخولها مصر، فقد تعرض الأسواني لقصة اختراع السيارة واكتشف خلال البحث فيها أن أول قائد للسيارة كان امرأة، وهو زوجة مخترع السيارة. كما تحدث الأسواني عن مجموع من أبطال الرواية، من أبرزهم ''الكو'' وهو بطل الرواية الذي يمثل التسلط، والانصياع في الوقت نفسه، فهو متسلط ومتحكم في مصائر الخدم، أما الملك وأي شخص أجنبي فهو منصاع له تماما. وتحدث عن أزمة النشر في مصر حيث واجه هو نفسه مشكلة في نشر أولى رواياته ''أوراق عصام عبد العاطي''، حين حاول نشرها من خلال هيئة الكتاب، وقال إن لجان القراءة عادة لا تقرأ الأعمال المقدمة لها، وترفضها مسبقا لأنها لا تمثل لها سوى بدلات القراءة التي تتقاضاها لقاء هذا العمل. ثم فتح مجال الأسئلة للجمهور، حيث وجه له أحد الحاضرين سؤال حول بطولة المكان في روايات الأسواني، وهو ما أكده الأسواني بأنه اتجاه عالمي في الكتابة معروف ومرسخ، كما سأله آخر حول ورود الشخصيات النوبية بصورة سلبية في رواياته وهل هو مقصود فأجاب الأسواني أن هذا خيال ولا يشير بالضرورة إلى انطباعه حول فئة بعينها من الناس. وقام الأسواني في ختام الحفل بتوقيع عدد من النسخ للحضور الذين حرصوا على اقتناء الرواية، وتوقيعها. ومن جانبه، إبراهيم المعلم، بأن الرواية سيتم ترجمتها ل 34 لغة خلال أشهر قليلة، ولفت إلى أن الأسواني حاصل على 18 جائزة عالمية منها جائزة واحدة عربية، بينما لم يحصل على جائزة مصرية واحدة. وقد رد عليه الأسواني بأنه قد عرضت عليه من قبل جائزة من قبل النظام القديم، إلا أنه رفضها وقال إنه حاصل بالفعل على تقدير القراء المصريين له وهو يعتبرها الجائزة الأهم. يذكر أن الرواية صدرت منذ أيام قليلة، عن دار الشروق، حيث عكف الأسواني على كتابتها منذ 2008.