وقع علاء الأسواني روايته الجديدة " نادي السيارات" مساء أمس بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور كبير من مشاهير الفن والثقافة والإعلام: " يسرا – عزت العلايلي- آثار الحكيم – إبراهيم المعلم- طوغان- جورج إسحاق". قال إبراهيم المعلم صاحب دار نشر الشروق التي أصدرت الرواية: إن نادي السيارات استغرقت من علاء الأسواني 6 سنوات من الكتابة والبحث وأضاف قائلا: الأسواني ظاهرة في الرواية في مصر والعالم العربي، وأسهم في نهضة الرواية والأدب خاصة بعد روايته "عمارة يعقوبيان" التي سجلت رقما قياسيا في عدد القراء وترجمت إلي 34 لغة ونشرت في أكثر من 100 دولة، كما عقد اتفاق أيضا علي أن تترجم" نادي السيارات" إلي 34 لغة خلال شهور قليلة". وبدأ الروائي علاء الأسواني حديثه بالحديث عن أن" الكتابة مهنة صعبة جدا فهى أصعب بكثير من مهنتي الأساسية، طب الأسنان، ولكني لا أملك رفاهية الابتعاد عنها، ونادي السيارات تحديدا أرهقتني بشكل كبير ليس فقط بسبب المدة التي استغرقتها في كتابتها فهذه المدة " 6" سنوات لا أعتقد أنها فترة طويلة فهذه هي تقاليد الكتابة في الغرب ودائما ما أود تقديم أدب مصري مطابق لمعايير موجودة في العالم المتقدم". وأشار الأسواني عن التقليد الجديد في توقيع الروايات وهو حضور مشاهير الفن لقراءة نصوص من الرواية علي الجمهور، حيث قال: إن هذا التقليد موجود في الغرب منذ القرن 19 وفيه تقدير للكاتب وللجمهور. واختار الفنان "عزت العلايلي" قراءة نص عن" الكوة" وهو بطل الرواية، وقامت الفنانة يسرا بقراءة نص آخر من الرواية، ثم قرأ الاثنان معا حوار" حمام وعائشة " و" سعيد وفايقة". كما تحدث الأسواني عن روايته قائلا: " الرواية بها بحث روائي مرهق حيث تتتبع بداية ظهور السيارات وهي تتماشي مع أحداث تاريخية كثيرة ولكني لم أكتب التاريخ بل استعملته فقط أي جعلت الوقائع التاريخية إطارا داخله خيال وفي نفس الوقت الرواية ليس بها أي مخالفة لوقائع التاريخ، بدأت كتابتها في عام 2008 وانقطعت سنة بسبب الثورة وعندما أكملت الرواية شعرت بعلاقتها بالأسئلة التي تراودنا الآن أو ربما لأن العقل الباطن عند الروائي دائما ما يعكس أشياء باطنية ومن ثم فقد أثرت الثورة علي نصي الروائي حيث تأثرت بآلام القمع ومشاعر الثورة وأذكر يوم 28 يناير" جمعة الغضب" عندما استشهد شاب أمامي، هذا الشهيد لا شك أنه أثر في كتابتي للرواية، وكل مشاهد الثورة أثرت في مشاعر التمرد ضد الظلم وأدوات القمع وهذا ما انعكس علي جزء كبير من نادي السيارات. أما الكوة فيشير الأسواني أنه بطل الرواية وهو سيد وخادم، والمدهش أنه طاغية علي كل الخدم ولكنه خادم أمام الملك وأمام أي أجنبي، كما أنه يستبد بالسيدات ويعاقبهن وفي نفس الوقت يوفر لهن أمنا كاملا ومن هنا فاختيار الخدم من الرجال والسيدات يقع بين الاستبداد والأمن أو الحرية وعدم الأمن، هل يثورون ويخلعون الكوة ويتحملون ثمن الحرية أم يظلون في هذا الوضع وينعمون بالأمن. وعن بطولة المكان في رواياته أوضح أنه نوع أدبي مستقر استعمله الأدب العالمي كثيرا، لأن كل مكان نستعمله، محمل بالتاريخ الإنساني وهناك مئات القصص الإنسانية التي تحدث داخل المكان. وعن تأثره بوالده الأديب الراحل " عباس الأسواني"لفت أنه كان محظوظا لأن والده كان روائيا عظيما تعلم منه الكثير وكان دائما ما ينصحه بأن تكون الكتابة أهم شيء في حياته وختم حديثه ب " والدي كان مؤلفا وأنا شخصيا من تأليف عباس الأسواني". أخبار مصر - البديل