نظمت شركة «إريكسون» العالمية الرائدة في مجال الاتصالات والهواتف المحمولة، بالتعاون مع «المنظمة الدولية للاجئين»، التحدي الأول من مسابقة «الاختراق الإلكتروني من أجل الخير»، على مدار يومي 31 مايو و1 يونيو بالقاهرة. وتنافس مطورو التطبيقات في التحدي الذي أقيم بهدف إعادة تواصل «عائلات اللاجئين» مع ذويهم وأصدقائهم داخل بلدهم المهجرين منها، وذلك من خلال تقنيات مبتكرة على الهواتف المحمولة والإنترنت.
وقدم المرشحون النهائيون الحلول التقنية الخاصة بهم إلى لجنة التحكيم، والتي تتكون من أعضاء كلٍ من «المنظمة الدولية للاجئين» و«إريكسون»، و قد تم اختيار المرشحين النهائيين استنادًا إلى تأثير حلولها و الابتكار.
وسيتم الإعلان عن الفائز النهائي في مسابقة القاهرة، الذي سيمثل مصر في بطولة العالم في مخيم للاجئين، في 20 يونيو، بمناسبة «اليوم العالمي للاجئين»، و الذي يحتفل به في جميع أنحاء العالم.
و قد أعلن كل من سليمان الصابر من مدينة زفتى بمحافظة الغربية، و«محمد الإرش» و محمد عبد اللطيف من القاهرة، كمرشحين نهائيين عن مسابقة القاهرة.
وطور «الصابر» تطبيقًا يسمح بالبحث وذلك بوصل «منصة اللاجئين الدوليين» وموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
أما «الإرش» و«عبد اللطيف» فقد طورا تطبيق «IVR» «الرد الصوتي التفاعلي»، والذي يقوم بمساعدة «الأميين» بالاتصال ب«منصة اللاجئين الدوليين».
وفي تعليقها على الحدث قالت «أوشيل يالسين»، رئيس إريكسون لمنطقة شمال شرق أفريقيا: نحن في «إريكسون» ملتزمون بقضية اللاجئين على المدى الطويل.
وأضافت «يالسين» نحن نعمل مع «المنظمة الدولية للاجئين» منذ عام 2010، لإنشاء «منصة متنقلة» للاجئين، تسهم في إعادة اتصالهم بعائلاتهم، وتؤكد مسابقة «الاختراق الإلكتروني من أجل الخير» على هذا التعاون البناء.
وأشارت «يالسين» إلى تشكيل أول تحدٍّ ضمن هذه المسابقة في نهاية الأسبوع الماضي بالقاهرة، بداية مؤثرة لسلسلة التحديات القادمة، ومؤشرًا لطبيعة التطبيقات المبتكرة التي سنراها في تلك التحديات.
وقالت «كلوديا سيملر» من «المنظمة الدولية للاجئين»: نحن في المنظمة مؤمنون بأن من حق الجميع معرفة مكان أسرهم، وفي مصر، نحن نشهد ثورة رقمية حقيقية، وهذه بالضبط هي الطاقات الكامنة التي نسعى إلى تفجيرها من خلال المسابقة الأولى من نوعها «الاختراق الإلكتروني من أجل الخير»، والتي تجمع بين أفضل خبراء التكنولوجيا الراغبين في مساعدة «الأسر المشتتة» على لمّ شملها بسهولة أكبر في المستقبل.
وأضافت «سيملر» ستواصل مسابقة «الاختراق الإلكتروني من أجل الخير» تحفيز مواهب، ومهارات مجتمع المطورين لإيجاد حل لجمع شمل 43 مليون شخص مهجّر مع عائلاتهم، ومن خلال سلسلة فريدة من التحديات، سيتنافس المطورون عبر ثلاث قارات لابتكار تطبيقات تستخدم عبر شبكات الهاتف المحمول، وذلك لخدمة هدف واحد يتمثل في تسهيل إعادة التواصل.
الجدير بالذكر أن التحدي الثاني من مسابقة «الاختراق الإلكتروني من أجل الخير» سيقام في «سان فرانسيسكو» الأمريكية على مدار يومي 7- 8 يونيو القادمين، والتحدي الأخير سيكون في «نيروبي الكينية» يومي 15- 16 يونيو.
وأكد المنظمون على أن المتأهلين للمرحلة النهائية من كل دولة، سيحظون برحلة إلى كينيا مع فرصة اختبار نماذجهم الأولية في المخيم بنهاية عام 2013.