أعلنت شركة ويذرانفستمنت، التى تسيطر عليها عائلة ساويرس يوم الإثنين رسميا أن شركة ويند الإيطالية للاتصالات، التابعة لها نجحت فى تغطية إصدار سنداتها باليورو بنسبة ٪203.7 ومن المنتظر تنفيذ عملية البيع فى 13 يوليو الجارى. وكانت الشركة قد قامت بإصدار سندات بقيمة 2.7 مليار يورو يوم الخميس الماضى بغرض تمويل ديون مستحقة خلال الفترة المقبلة، وتلقت عروض شراء قيمتها 5.5 مليار يورو، وتم وقف تلقى عروض الشراء على أن تنفذ عمليات البيع فى 13 يوليه. وقال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة ويذر، فى بيان صحفى تلقت «الشروق» نسخة منه على البريد الإلكترونى، إنه «سعيد بتقدير الأسواق لإنجازات الشركة منذ الاستحواذ عليها فى عام 2005»، وأضاف أن قدرة شركته على سداد الديون والتى كانت تزيد على 1.9 مليار يورو قبل 4 سنوات، وفى نفس الوقت زيادة تدفق السيولة بمقدار 1.2 مليار يورو سنويا، كانت من أسباب ثقة الأسواق. وأشار ساويرس إلى أن إصدار السندات الأخير يرجع إلى رغبة الشركة فى إعادة هيكلة الدين المستحق على ويند فى عام 2011، (أى سداده بشكل معجل) ليصبح مستحقا فى 2017، كى تتمكن الشركة من دعم الأداء وعمل قيمة مضافة للمساهمين فيها وعملائها على حد سواء. وسيتم استخدام 1.7 مليار يورو من حصيلة السندات فى تمويل قرض لشركة ويند يستحق سداده فى عام 2011، ويضخ 500 مليون يورو فى تدفقات السيولة فى ويذر، «والتى لديها ديون واجبة السداد فى وقت قريب أيضا» تبعا لمنال عبدالحميد المتحدث الرسمى باسم شركة أوراسكوم تليكوم، التابعة لويذر والتى يرأس مجلس إدارتها نجيب ساويرس أيضا. وأرجعت عبدالحميد، إصدار السندات فى الوقت الحالى رغم استمرار تبعات الأزمة المالية العالمية، وعدم اضطرار الشركة لهذا الإصدار حاليا خاصة أن سداد دين ويند لن يتم قبل 2011، إلى إن الخبراء الماليين رأوا أن هذا هو الوقت المناسب، «وربما لو تأخرنا عن ذلك أو انتظرنا إلى اقتراب موعد السداد تكون الظروف غير مواتية»، كما قالت عبدالحميد. وأشارت عبدالحميد إلى أن نجاح إصدار السندات سيفتح سوق السندات العالمية ويجعلها تتحرك، بعد جمودها نتيجة للأزمة العالمية، وكانت مؤسسة موديز للتصنيف الائتمانى قد منحت السندات درجةBB2، وستاندرد آند بورز منحتها درجة BB. ونفت عبدالحميد وجود علاقة بين حملة ويذر الإعلانية الأخيرة، والتسويق لهذه السندات، وقالت إنه تم الاتفاق على هذه الإعلانات قبل نحو عام من الآن. وكانت الشركة قد قامت قبل عدة أيام بشراء نحو 8 صفحات من مجلة فورين بوليسى الأمريكية، تضمنت مزايا وأعمال الشركة، بالإضافة إلى حوار مع نجيب ساويرس. واشترت ويذر ويند من شركة اينيل عام 2005 فيما وصف وقتها بأنه الصفقة الأكبر من نوعها فى أوروبا. وتعد ويند ثالث أكبر شركة اتصالات فى إيطاليا من حيث عدد المشتركين حيث وصل عدد مشتركيها إلى 17.2 مليون بنهاية مارس 2009. وولدت الشركة عائدا فى العام المنتهى بنهاية مارس يقدر ب5.5 مليار يورو.