طلب رئيس وزراء فرنسا السابق، فرانسوا فيلون، وضع حد لكارثة النزاع السورى ووقفها من التوسع لخارج حدودها، مؤكدا أنها تهدد استقرار المنطقة كلها. وقال فيلون، خلال مؤتمر آراء المستقبل الاقتصادى للشرق الاوسط الذى تستضيفه الدوحة، إن «الفوضى التى تشهدها الآن دول الربيع العربى تهدد المنطقة ويمكن ان تخلق أزمة كبيرة بجميع دولها، خاصة مع توجه الرئيس السورى بشار الاسد الواضح إلى أخذ الصراع لما بعد حدود سوريا، واستمرار إيران فى تطوير برنامجها النووى».
من جانبه، أبدى رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، فولفجانج ايشنجر، تخوفه من استمرار العنف فى سوريا وحذر مع وضع البوسنة إبان الحرب البوسنية عام 1995، منتقدا الجمود الذى يتخذه قادة الدول حيال هذا الصراع.
وأضاف ايشنجر «بالرغم من جميع التصريحات الجيدة للاتحاد الأوروبى بخصوص هذه القضية على مدى السنوات، فإن عدم تحرّكه فى مواجهة هذا الركود الخطير فى عملية السلام هو أمر غير حكيم وغير مبرر.
كما دعا أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثانى، المجتمع الدولى للتحرّك لوضع حدّ للكارثة الإنسانية المتفاقمة فى سوريا، ومواصلة الإصلاحات الديمقراطية فى العالم العربى، بالوقت ذاته.
وقال فى كلمته بالمؤتمر: «كنّا نسمع فى الماضى على لسان الديكتاتوريات العربية بأنّ الإصلاح الداخلى يأتى فقط بعد حلّ الصراع العربى الإسرائيلى وأصبح اليوم تفكيرا فاقدا للأساس بعد ثورات الربيع العربى، لأنّ هذه المقولات كانت محاولة من الأنظمة البوليسية والأمنية لتبرير وجودها، حيث الإصلاح يمكن إدراكه بالتزامن مع السعى إلى إيجاد تسوية سلمية».