يشهد موسم الصيف السينمائى مواجهة ساخنة بين النجمين أحمد مكى بفيلمه «سمير أبوالنيل» ومحمد سعد بفيلمه «تتح»، وهى المواجهة التى يمكن اعتبارها الثالثة من نوعها بين الفنانين الباحثين عن كعكة الإيرادات، وهو فى طريقه إليها يدرك تماما قواعد اللعبة التى قد تكون صعودا أو هبوطا درجة فى سلم السوق، ولأن الزمن يعيد نفسه ويدور فى حلقته نرصد لكم لعبة الكراسى الموسيقية بين اللمبى الشهير بمحمد سعد واتش دبور الشهير بأحمد مكى. وضع القدر الثنائى فى فوهة الصراع منذ أول أفلام مكى الطويلة كبطل على الشاشة الفضية مع فيلمه «إتش دبور» والذى تم عرضه عام 2008، وكان الفيلم وقتها استثمارا لنجاح شخصيته التى لعبها فى حلقات «تامر وشوقية»، وقبله كان يعرض فيلم «بوشكاش» لمحمد سعد بنحو أسبوع واحد فقط.
وبرغم محاولات أحمد السبكى منتج الفيلم وقتها لإثناء موزعة الفيلمين ومنتجة مكى بالتأجيل لكنها رفضت لينهى وقتها مكى رحلة فيلم محمد سعد مع الإيرادات ويوقفها وقتها عند 11 مليون جنيه ويحقق اتش دبور 13 مليون جنيه، استنادا إلى أرقام غرفة صناعة السينما.
وزاد من قوة موقف مكى حينها أن فيلمه كان يعرض بعدد نسخ أقل حيث كان محمد سعد يعرض فيلمه ب70 نسخة بينما عرض مكى فيلمه وقتها ب40 نسخة فقط، وتسبب هذا فى تغيير أحمد السبكى لموزعه وقتها من الشركة العربية للثلاثى.
من هنا تعارف البطلان وبدأ التحدى خصوصا أن كلا منهما تدخل نوعية أفلامه فى نطاق ما يمكن أن نسميه سينما «الكاراكتر» وكان التساؤل والتخوفات على الفنان القادم من عالم الاخراج أحمد مكى من الوقوع فى فخ النمطية الذى وقع فيه محمد سعد من قبل مع شخصيته الشهيرة «اللمبى» وأخواته.
وفى العام التالى 2009 يقدم مكى فيلمه «طير إنت» ويؤكد ويعزز مكانته كأحد الأرقام المهمة فى عالم حاصدى نقود الجماهير ويغيب محمد سعد عن المنافسة هذا العام ويحقق مكى إيرادات تجاوزت ال20 مليون جنيه وعبر عدة شخصيات وعودة لما يسمى سينمائيا بالبارودى التى تخصص فيها مصريا من قبل أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس.
وعام 2010 صراع جديد فى موسم الصيف بين الكاراكترين مكى وسعد الذى عاد لشخصيته المحببة «اللمبى 8 جيجا» وينسى سعد أن الجمهور قد أرسل له رسائل كثيرة عبر شباك التذاكر تطالبه بالابتعاد عن اللمبى والعودة لصفوفهم، لكن سعد أصر وقتها على هذا وينتصر مكى فى الجولة الثانية له مع سعد فى الصيف ويحقق فيلمه «لا تراجع ولا استسلام» إيرادات كبيرة تجاوزت ايضا حاجز ال20 مليون جنيه بفضل شخصيته الجديدة التى ابتكرها «حزلئوم» ويصبح مكى المنافس الاوحد لأحمد حلمى على إيرادات الجمهور.
وفى 2011 يبدأ مكى هو الآخر سيناريو الهبوط والابتعاد عن جماهيره وتكرار شخصياته فأعاد تقديم شخصية حزلئوم فى فيلم «سيما على بابا»، وفى موسم مخالف لموسم الصيف موسمه المفضل حيث عرضه فى موسم عيد الفطر ويكون رد جمهوره قاسيا تماما حيث لم تتجاوز ايرادات الفيلم حاجز ال6 ملايين جنيه ويسقط أمام منافسه وقتها أحمد حلمى الذى حصد بإكس لارج إيرادات تجاوزت ال30 مليون جنيه.
وفى عام 2012 يغيب مكى للمرة الأولى عن السينما ويعود محمد سعد بفيلمه «تيكا تيكا بوم» والغريب أنه يعرضه أيضا فى موسم عيد الفطر ويهبط سعد أمام فيلم «شارع الهرم» ويحل سعد ثانيا بعده بإيرادات لم تتجاوز حاجز ال10 ملايين جنيه.
ولأن دائرة المنافسة يجب ان تكتمل نعود للمربع صفر من جديد فعام 2013 وموسم الصيف يأتى معكوسا ففيلم مكى «سمير أبوالنيل» يتم عرضه أولا وبعده ب10 ايام يتم عرض «تتح» لمحمد سعد، يبدو أن الحظ سيحالفه هذه المرة فى معركة الصيف حيت تسبب فى تراجع إيرادات مكى بنسبة 75 بالمائة وأصبح اليوم فى ايرادات «تتح» يعادل 3 أضعاف إيرادات اليوم فى «سمير أبوالنيل»، بحسب غرفة صناعة السينما.
ويتوقع زيادة إيرادات سعد بعد انتهاء موسم الامتحانات فيما من المتوقع توقف ايرادات مكى واستمرار تراجعها لتصبح السقطة الثانية له فى شباك التذاكر.
ويعود انتصار سعد المتوقع لأنه، بحسب مشاهدى الفيلم، تفجلات موهبته وعاد ليضحك المصريون، بينما استسلم مكى للتكرار فحتى أغنية الفيلم كانت شبيهة للغاية بأغنية فيلم طير انت «دور بنفسك».