قال متحدث عسكري، اليوم الاثنين، إن جيش جنوب السودان استعاد السيطرة على بلدة شرقية استولى عليها متمردون قبل اسبوعين في ضمن صراع أدى لنزوح الآلاف وعرقل خطط الحكومة للتنقيب عن النفط. وذكر المتحدث باسم الجيش فيليب أجوير، أن اربعة جنود وأكثر من عشرة من المتمردين لقوا حتفهم في المعارك التي وقعت أمس ولم تستمر طويلا، لاستعادة بلدة بوما في ولاية جونقلي، حيث ترغب الحكومة في التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية.
ونفى بيتر كوني كوبرين وهو متحدث باسم جماعة التمرد التي تعرف باسم الجيش الديمقراطي لجنوب السودان فقد قواته السيطرة على البلدة.
وتكافح دولة جنوب السودان منذ انفصالها عن السودان في عام 2011 لفرض سلطتها في أرجاء البلاد الشاسعة التي تنتشر فيها الأسلحة بعد عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم التي انتهت بموجب اتفاق سلام ابرم في عام 2005.
وقاد ديفيد ياو ياو تمردا في عام 2010 عندما فشل في الفوز بمقعد في الانتخابات المحلية. وكان قبل عفوا في عام 2011 ثم عاد لحمل السلاح مرة أخرى بعد عام. وحثت الولاياتالمتحدة وعدة قوى غربية الحكومة على إيجاد حل سياسي للصراع.
وذكر بيان لسفارات غربية في العاصمة جوبا: "نؤكد أن الوضع المتدهور في ولاية جونقلي يتطلب حلا سياسيا وليس عسكريا."
وأبدت السفارات قلقها لعمليات نهب لمنازل أفراد ومقار وكالات إغاثة أجنبية في بلدة بيبور وتقع إيضا في جونقلي، وذكر الجيش أن ضباطا منشقين من قوة حماية الحياة البرية في الولاية شنوا تلك الهجمات.
وتقول الأممالمتحدة، إن أكثر من 1600 شخصا لقوا حتفهم في أعمال العنف في جونقلي منذ استقلال جنوب السودان.