هدد سيف الله بن حسين، المكنى ب«أبو عياض»، زعيم التيار «السلفي الجهادي» في تونس، الحكومة التي تقودها حركة «النهضة»، الجناح التونسي لجماعة الإخوان المسلمين، بشن معارك «شبيهة بمعارك أفغانستان والعراق وسورية»، بعدما قامت وزارة الداخلية بمنع اجتماعات دعوية لما يُعرف بتنظيم «أنصار الشريعة» السلفي، لكونها لم تحصل على تراخيص مسبقة. ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، الثلاثاء، عن «أبو عياض»، دعوته، في رسالة إلى أنصاره أمس، «السلفيين الجهاديين» في تونس، إلى «الثبات على الدعوة الإسلامية» وعدم التراجع عما اعتبرها «مكتسبات حققها التيار السلفي» في تونس بعد الثورة.
وقال «إن شبابنا الذي أظهر من البطولات في الذود عن الإسلام في أفغانستان والشيشان والعراق والصومال والشام، لن يتوانى عن التضحية من أجل دينه في أرض القيروان».
واعتبر «أبو عياض»، في رسالته، أن أعوان الأمن والجيش في تونس «يرتكبون حماقات تنذر بأنهم يستعجلون المعركة»، مشدداً على «أن الشباب السلفي الجهادي لن يُهزم أمام أي قوة في الأرض».
وتُعتبر رسالة «أبو عياض» الذي تلاحقه السلطات التونسية على خلفية أحداث السفارة الأميركية في سبتمبر الماضي، تصعيداً من جانب الجهاديين في تونس بخاصة في ظل حال الاحتقان التي تعيشها بعض المناطق على خلفية إصرار وزارة الداخلية على منع الأنشطة الدعوية لتنظيم «أنصار الشريعة»، أكبر تنظيم سلفي في تونس.