هدد زعيم جماعة إسلامية متشددة تلاحقه الشرطة في تونس اليوم الاثنين الحكومة بشن معارك شبيهة بمعارك افغانستان والعراق وسوريا بعد حملة شنتها الحكومة الاسلامية على إجتماعات لم تحصل على ترخيص لجماعات سلفية. وهذا أخطر تهديد يطلقه زعيم أنصار الشريعة السلفية الجهادية التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة سيف الله بن حسين المعروف أيضاً بإسم أبو عياض المطلوب للشرطة بينما تلاحق الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة عشرات من تنظيم القاعدة قرب الحدود الجزائرية. وتسعى الشرطة للقبض على بن حسين لإتهامة بالتحريض على مهاجمة السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي إحتجاجاً على فيلم يسيء للاسلام أنتج في الولاياتالمتحدة في هجوم خلف اربعة قتلى. وتمكن من الفرار في الشهر نفسه من قوات الشرطة التي حاصرت انذاك مسجدا في وسط العاصمة ألقى فيه خطبة . وفي الاسبوع الماضي عززت الحكومة حملتها ضد الجماعات الدينية المتشددة ومنعت اقامة اجتماعات دعوية لم تحصل على ترخيص في عدة مدن تونسية. ويوم السبت اطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق عشرات السلفيين في ضاحية السيجومي ومنعت اقامة اجتماع باستعمال القوة. وقال ابو عياض في بيان على موقع انصار الشريعة بحسب ما أفادت رويترز "الى اولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الاسلام والاسلام منكم براء اعلموا انكم ترتكبون من الحماقات ما يجعلكم تستعجلون المعركة." وأضاف "شبابنا الذي أظهر من البطولات في الذود عن الإسلام في أفغان والشيشان والعراق والصومال والشام لن يتوانى عن التضحية من أجل دينه في أرض القيروان.. والله تلك البلاد ليست اعز على شبابنا من بلادنا." منع اجتماعات دعوية للجماعات السلفية جاء بعد تعهد وزير الداخلية وهو مستقل بعدم التسامح مع اي خروج عن القانون من الجماعات السلفية بعد الاعلان عن ملاحقة مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة قرب الحدود الجزائرية. وهذا الشهر اصيب 12 جنديا في انفجار الغام يعتقد ان مسلحين تابعين للقاعدة زرعوها في جبل الشعانبي قرب الجزائر. وقال ابو عياض ان دعم الولاياتالمتحدة والغرب وتركيا والجزائر وقطر لن يجدي تونس اذا "قعقعت السيوف واريشت السهام وضرب النصال بالنصال."