قال مسؤولون عسكريون وفي مجال الأعمال الإنسانية، الاثنين، إن رجال أمن من جنوب السودان، أغاروا على عدة وكالات للإغاثة، ومستودع للأغذية، وعيادة طبية في شرق البلاد، حيث يقاتل الجيش حركة تمرد. وأكدت الأممالمتحدة، أن الموظفين شهدوا رجالُا مسلحين يرتدون أزياء عسكرية رسمية، ينهبون منازل خاصة ومكاتب جماعات إغاثة أجنبية في وسط بلدة بيبور في ولاية جونجلي، في مطلع الأسبوع.
وقال الجيش، إن الأضرار التي وقعت تسبب فيها ضباط انشقوا من قوة للحياة البرية تابعة للولاية، ونفى أن يكون جنود نظاميين مسؤولين عن الهجوم على وكالة «أطباء بلا حدود» الفرنسية، ومنظمة «إنترسوس» الإيطالية، وبرنامج الغذاء العالمي.
وقالت ياسمين حق، القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان، في بيان: «علمنا من بعض زملائنا في المنظمات غير الحكومية أن مكاتبهم نهبت تمامًا».
فيما قال فيليب أجوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن أفرادا من أعضاء قوة الحياة البرية أغاروا على مكاتب وكالات الإغاثة، التي تقع على بعد بضع مئات الأمتار من ثكنة الجيش في البلدة، ومكتب حكومي.
وأضاف أجوير: «المعلومات الأولية تفيد أن ضباط الحماية للحياة البرية، قرروا الانشقاق، وحينما غادروا اقتحموا بعض المكاتب».
ويقول دبلوماسيون غربيون، إن الحكومة تحاول جاهدة دفع رواتب الجنود في الأسابيع الأخيرة بسبب أزمة في الميزانية. وكان جنوب السودان خسر 98% من العائدات الحكومية، حينما أوقف إنتاجه من النفط في يناير 2012، في نزاع مع السودان بشأن رسوم مرور النفط عبر أراضي الشمال. واتفق البلدان، في مارس، على استئناف صادرات النفط من الجنوب، لكن قد لا يتسنى لجوبا الحصول على عائدات جديدة من تصدير النفط قبل يونيو.