كشفت صحيفة دالي ناشن الكينية، أن جنودا في جنوب السودان اقتحموا مخازن الأممالمتحدة والجمعيات الخيرية في ولاية 'جونقلي' وسط انشغال الحكومة بمقاتلة المتمردين منذ عام، ذلك بحسب ما نقلته مصادر لوكالة فرانس برس أمس الاحدوأضافت المصادر 'أن رجال يرتدون الزي الرسمي قاموا بسرقة مستشفي ومقر وكالة المساعدات الفرنسية' أطباء بلا حدود '، كما داهموا مقر وكالة المعونة الإيطالية' انترسوس 'ومخازن الأممالمتحدة في بلدة بيبور في وقت متأخر من يومي السبت والأحد'.وأضاف بيكو كونياي منسق الإغاثة الحكومية ولجنة إعادة التأهيل في مقاطعة بيبور 'أن الجيش الشعبي بدأ باقتحام مقر المعونة الإيطالي' انترسوس 'ثم اقتحم مقر برنامج الأغذية العالمي' وأكد مصدر من 'أطباء بلا حدود' علي سرقة المستشفي في بيبور، بحيث تم إخلاءها من كل شئ بما في ذلك الأدوية وجميع الموجوداتوصرح شاهد عيان طلب عدم الكشف عن اسمه 'أن الجيش الشعبي لتحرير السودان أو' القوات الحكومية 'هي المسئولة عن عمليات السرقة تلك'وصرحت مصادر أخري لوكالة فرانس برس 'انه شوهد العديد من الجنود وهم يجرون مواد البناء والأثاث والخيام من مقر وكالة المعونة'. وقال فيكي استينين رئيس مجموعة 'أطباء بلا حدود' من البعثة في جنوب السودان إن منظمة 'أطباء بلا حدود' تعرب عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تتلقاها أن مركزها الصحي في بلدة بيبور قد نهب أمس الاحد '.وأضاف 'لقد علقنا أنشطتنا الطبية في بلدة بيبور منذ 19 ابريل، حيث الحالة الأمنية جعلت من المستحيل توفير الرعاية الطبية مناسبة هناك، ولكن قبل ذلك كان سكان بيبور والمناطق المحيطة بها معتمدون بشكل كامل تقريبا علي الخدمات الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، ونحن نعلم أن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة للسكان إزاء فقدان إمكانية الوصول إلي الرعاية الصحية '.كما سحبت منظمات الإغاثة الدولية الأخري عمالها من بيبور يوم الجمعة، خوفا من هجوم المتمردين.في حين نفي 'فيليب أغوير' المتحدث باسم الجيش جنوب السودان، علمه بتلك الحوادث بل وتحدي صحة تلك التقارير قائلا 'لماذا يذهب جيشنا ليسرق؟ أشك أن يقوم بذلك جنود الجيش الشعبي، وإنما قد يكون المتمردون'. بينما أصر أحد عمال الإغاثة الدولية في ولاية جونقلي 'أن الجيش الشعبي لتحرير السودان هو المسئول بشكل مطلق عما حدث، وليس المتمردين، واستدل علي ذلك أن عمليات السرقة قصدت أماكن تبعد حوالي 100 متر عن ثكنات الجيش