أكد سامح عاشور، ممثل هيئة الدفاع عن الناشط السياسي أحمد دومة، في ثاني جلسات محاكمته بتهمة "إهانة الرئيس"، أمام محكمة جنح طنطا، أنه لم يجرؤ أحد في عهد الرئيس السابق "مبارك" على أن يتقدم ضد أحد ببلاغ "إهانة الرئيس" كما يحدث الآن في عهد الرئيس محمد مرسي. ودفع "عاشور" بتعديل التهمة إلى السب والقذف طبقًا للمادة 102 من قانون العقوبات بدلا من "إهانة الرئيس"، وعدم قبول الدعوى لأنه كان يجب تقديمها من المجني عليه شخصيًّا الرئيس "مرسي" أو وكيله الخاص، مشيرًا إلى أن مواطنًا هو من تقدم بالبلاغ ضد "دومة"، وليس الرئيس أو وكيله.
وأكد "عاشور" أن العبارات التي وردت علي لسان "دومة" هي "الرئيس مجرم، وقاتل، ويعجز عن إدارة البلاد"، وهذه العبارات ليس بها إهانة، فإذا ثبت عكس الكلام الذي يقوله الناشط يتم حبسه، مستنكرا اتهامه بتكدير السلم العام، حيث إن "مرسي" ورجاله قتلوا مواطنين في الاتحادية، وعددًا من النشطاء السياسيين بالفعل، وكذلك سحل المواطن حمادة صابر بالاتحادية.
كان المستشار عمر مكرم عواد، رئيس محكمة جنح أول طنطا، قرر الأحد الماضي إحالة الناشط السياسي أحمد دومة إلى دائرة أخرى مع استمرار حبسه.
كما قرر المستشار عبد الرحمن حافظ، المحامي العام لنيابات غرب طنطا، إحالة "دومة" إلى محكمة جنح أول طنطا بجلسة الأحد الماضي بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخى، رئيس نيابة الاستئناف، بحبس "دومة" 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يقدم إلى المحاكمة مع استمرار حبسه في أثناء نظر القضية.
وكانت النيابة وجهت ل"دومة" تهم إذاعته عمدًا أخبارًا وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم، والقاتل، والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس، والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات.
بدأت التحقيقات مع الناشط السياسي أحمد سعد دومة بنيابة استئناف طنطا، بناء على بلاغ مقدم من أحد الأشخاص يدعى أيمن حافظ الخطيب يتهم فيه "دومة" بإهانة رئيس الجمهورية وإشاعة بيانات وأخبار كاذبة بقناة "صدى البلد"، وبرنامج"العاشرة مساء" بقناة "دريم"، بعبارات "محمد مرسي قاتل، ومجرم، وهارب من العدالة، ويختبئ في قصر الاتحادية، ومطلوب القبض عليه". تم مواجهة "دومة" بال"سي دي" الخاص بالحلقة التي تحتوى على مشهد فيديو آخر مع الإعلامي وائل الإبراشي بمداخلة هاتفية ذكر فيها نفس العبارات.
أنكر "دومة" الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنها صدرت منه على سبيل النقد السياسي، ولم يكن القصد منها إهانة رئيس الجمهورية، واستمرت التحقيقات أكثر من ساعتين، وفور انتهاء التحقيقات صدر قرار النيابة بحبس "دومة" على أن يقدم محبوسًا للمحاكمة.