دعا زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم إلى تنظيم مسيرات احتجاجية على نتائج الانتخابات العامة التي وصفها "بالمزورة" وفاز فيها ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. وأكد إبراهيم أن هناك أدلة على حدوث تزوير في أكثر من 30 دائرة انتخابية.
وقال لبي بي سي إنه مستاء مما حدث.
وأضاف "إنني أشعر باشمئزاز من حقيقة أنهم تمكنوا في زماننا هذا من سرقة الانتخابات وعدم الاحترام التام ورفض الطموحات الحقيقية للماليزيين الذين يريدون الإصلاح".
واتهم لجنة الانتخابات بالتواطؤ في التزوير.
وشدد إبراهيم على أنه يجب على الحكومة أن تدرك بأنها ليست موجودة في السلطة بصورة شرعية.
وقال "طالبنا بتفسير مبكر من لجنة الانتخابات تجاهلوه مرة أخرى إلى حد كبير، لكن قضية زعامة نجيب في الحكومة هي قضية شرعية".
مصالحة ودعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق زعيم ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم الذي فاز بالانتخابات العامة بأغلبية بسيطة، إلى مصالحة وطنية.
وطالب عبد الرزاق الماليزيين بقبول فوز ائتلافه لكنه أكد أن هناك الكثير الذي يجب إنجازه، وقال "احد البرامج التي سنسعى إلى إنجازها هو تحقيق المصالحة الوطنية".
وقال عبدالرزاق ان الانتخابات شهدت استقطابا مثيرا للقلق، حيث دعم الكثير من ذوي الإثنية الصينية المعارضة.
وقالت مفوضية الانتخابات إن ائتلاف عبد الرزاق حصل على أكثر من 112 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 222 مقعدا.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الائتلاف لم يحصل على غالبية الأصوات.
وكانت ادعاءات بتزوير الانتخابات قد راجت حتى قبل بدء الاقتراع.
واتهمت المعارضة الحكومة بجلب مؤيديها بالطائرات الى الأقاليم الحاسمة، وهو ما تنفيه الحكومة.
وقال مسؤولو الانتخابات إن نحو 80 في المئة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم.
واختار الناخبون بين إعادة انتخاب الائتلاف الحاكم وتحالف "براكاتان راكيات" الجديد الذي يتزعمه إبراهيم.
ووجهت اتهامات بالفساد للحزب الحاكم بالرغم من أنه يعزى إليه الفضل في إحداث تنمية اقتصادية واستقرار سياسي في البلاد.
لكن الحزب أطلق خلال السباق الانتخابي الذي وصف بأنه شديد المنافسة حملة قوية من أجل تعزيز قاعدته في المناطق الأكثر فقرا التي تقطنها عرقية الملايو وفي المناطق الريفية.