سيطرت حالة من الهدوء الحذر بقرية القطاوية بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة، بعد مقتل يوسف ربيع، نجل أمين حزب الحرية والعدالة بالقرية، على يد مجموعة من أهالي القرية، في مشاجرة نشبت مع المجنى عليه بعد قتله عامل وسائق بطلق ناري بالصدر.
وقال أيمن محمود، أحد أبناء قرية القطاوية التابعة لمركز أبوحماد الذي كان مسرحًا للجريمة: "أزلنا آثار الحريق الذي نشب على يد العشرات من أهالي القرية، بعد مقتل سائق توك توك وعامل مساء أمس الخميس على يد المجني عليه"، مشيرًا إلى أن أسرة أمين الحرية والعدالة لازالت بخارج منزلهم، للحفاظ على الأمن العام بالقرية، متسائلا عن سبب الغياب الأمني حتى الآن.
من جانبه، أشار محمود عيد، طالب وشاهد عيان على الحادث، إلى أن غياب الشرطة لمدة زادت عن ثمان ساعات منذ نشوب المشاجرة ساعد على تفحل المشكلة، ولو حضرت منذ الاستغاثة الأولى لما سقط قتلى.
في إطار آخر، اعتبر عدل عبد الرحمن، أحد أبناء القرية، أن مقتل نجل أمين الحرية والعدالة جاء قصاصًا لمقتل شاب في العقد الثاني من عمره، وآخر يعمل سائق توك توك، ليس له ذنب، موضحًا أن تطبيق القصاص من شأنه إخماد النيران للأبد، وخاصة بعد محرق منزل أمين الحرية والعدالة بالقرية.
كانت قرية القطاوية قد شهدت مصرع محمد زكريا (28سنة-عامل) متأثرًا بطلق ناري بالصدر، كما لقي سائق توك توك بالعقد الرابع من عمره مصرعه، متأثرًا بطلق ناري بالصدر أيضا، مقيمان بقرية القطاوية، إثر مشاجرة نشبت بين العامل ويوسف ربيع لاشين "22 عامًا -طالب جامعي" وهو نجل أمين حزب الحرية والعدالة بالقرية، لخلاف نشب بينهم علي الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قام العامل بسب رئيس الجمهورية، وتطور الخلاف لمشاجرة في الشارع استخدم الطالب الجامعي خلالها سلاحًا ناريًا، أسفر عن مصرع العامل والسائق الذي تدخل لفض المشاجرة عن طريق الخطأ مما أسفر عن مصرعه أيضًا.
وعقب ذلك، قام العشرات بالإمساك بنجل أمين الحرية والعدالة بالقرية أثناء محاولة تهريبه مع أسرته البالغ عددها 13 فردا منهم أطفال ونساء، وقاموا بسحله وقتله أمام عدد قليل من الشرطة وأسرته، الذين خرجوا من المنزل المحترق لدواعي أمنية.