أقامت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا لإدانة الاعتداء المتكرر على الصحفيين، حيث أصدرت تقريرًا بعنوان «الاعتداء المنظم على الصحفيين كوسيلة لحجب الحقيقة». ويوثق التقرير أربعة أشهر من الاعتداءات المُتكررة على الصحفيين والمصورين في الاشتباكات المتكررة التي تشهدها البلاد.
وتحدث خلال المؤتمر دينا أبو الفتوح، الباحثة بالمؤسسة، والتي أكدت أن التقرير اهتم بتوثيق حالات الاعتداء على الصحفيين فقط، في حين أن هُنالك اعتداءات أخرى على إعلاميين، مثل مراسلات التلفزيون المصري وروسيا اليوم، ورصد التقرير أربع حالات لإناث تم الاعتداء عليهن أثناء التغطية.
وأشارت دينا إلى أن الثالث من مايو القادم سيشهد اليوم العالمي لحرية الصحافة، وستطلق المؤسسة مؤشر يشمل الاعتداءات الجسدية على الصحفيين أو أي تعسفات أو مضايقات أخرى يعترضون لها.
بينما طالب الصحفى ب«بوابة الشروق» ملاك داوود وصديق بيشوي وصفي الصحفى المُصاب في أحداث الكاتدرائية، بتوفير آليات لحماية الصحفيين، مثل زي واقي وموحد ومميز لهم، حتى لا يتم إخفاء الحقائق، مُشيرًا إلى أن وزارة الداخلية لم تفعل شيء لحماية الصحفيين، فهي تحمي النظام فقط.
وأضاف أن النظام الحالي يهتم بوسائل الإعلام الموالية له، ويتعامل على أي وسائل إعلام أخرى على أنها، إعلام الشيطان.
وذكر أن النظام يقلب الحقائق، وهو ما ظهر في حديث وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، والذي ذكر أن الحسيني أبو ضيف، كان ينتمي للإخوان، وهو ما يعد كذبًا صريحًا، مُشيرًا إلى أن حالة بيشوي في تحسن، وستُجرى له عملية أخيرة غدًا الأربعاء.
وذكر تقرير الاعتداءات، أنه مع مجيء محمد مُرسي لسدة الحكم، ويسود الأجواء حالة من القمع وتقييد حرية الرأي التى لم تشهدها مصر من قبل، ولاحظ فريق عمل برنامج حرية الإعلام، أن عدد حالات الانتهاك التي تعرض لها الصحفيين، قد وصلت إلى 53 حالة اعتداء جسدي، وأجمع الصحفيين الذين وثقت شهادتهم، أن المعتدين سواء كانوا من الأمن أو من المواطنين، استهدفوا الصحفيين وكاميراتهم، حتى لا يتم توثيق الاعتداءات الجسيمة التي يقومون بها، مما يؤدي إلى إصابة الصحفيين وتكسير معداتهم.
وناقش التقرير المعايير الدولية لحماية الصحفيين، مثل قرار اليونيسكو لإدانة العنف ضد الصحفيين عام 1997. وأوصى التقرير الحكومة المصرية ومنظمات المُجتمع المدني ووسائل الإعلام، بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين وتوفير كافة المعلومات التي تسهل عملهم، والتوقف عن استهداف الكاميرات أثناء الاشتباكات.