بعد توقف استمر 10 أيام، عاد اشتعال النيران داخل قرية "الحاج سلام" التابعة لمركز فرشوط اليوم، لتلتهم النيران 7 منازل جديدة وسط حالة من الخوف والذعر الشديد بين المواطنين فى القرية، وأرجعوا أسباب اشتعال النيران إلى غضب العفاريت والجن. وقال أهالى القرية ل"الشروق"، إنهم فوجئوا بعودة اشتعال النيران بكثافة داخل منازل القرية منذ أمس الجمعة، لتنتقل من منزل إلى آخر حيث أحرقت محتويات وأثاث 7 منازل جديدة لتبلغ حصيلة المنازل المحترقة إلى ما يزيد عن 67 منزلا ونفوق عشرات الماشية.
وكان محافظ قنا، اللواء عادل لبيب، قد شكل لجنة علمية من أساتذة جامعة جنوب الوادى لبحث أسباب اشتعال الحرائق بداخل القرية، وجاءت نتيجة تقرير اللجنة أن تواجد كميات من بقايا القصب والقش بداخل المنازل وأعلى أسطحها هو السبب فى اشتعال الحرائق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة التى تجعله يشتعل ذاتيا، إلا أن أهالى القرية رفضوا ما جاء بالتقرير وأصروا أن الجن والعفاريت هى السبب فى الحرائق.
وأكد أهالى القرية، أن احتراق المنازل الجديدة تسبب فى حالة من الخوف الشديد، خاصة بعد اشتعال النيران فوق أسطح مبانى إسمنتية وغير موجود بها قش أو بقايا قصب واعتلت الأطفال والسيدات أسطح المنازل وفتحت جميع المساجد وتعالت أصوات التكبير، بينما تجمع العشرات من شباب القرية وشكلوا لجانا شعبية من جديد، وحملوا جراكن المياه لمساعدة سيارات الإطفاء فى إخماد الحرائق.
واستنكر محمد الحاوى، أحد أبناء القرية، طريقة تعامل المسؤولين مع اشتعال الحرائق بالقرية وكذلك التعويضات التى لا تتناسب مطلقا مع الخسائر التى تعرض لها الأهالى، حيث تم صرف 100 جنيه وبطانية لصاحب كل منزل مضار.