عاد الهدوء إلى قرية الحاج سلام بمركز فرشوط بقنا أمس الجمعة، وأستأنف الطلاب دراستهم والموظفون أعمالهم بعد حالة من الرعب والخوف استمرت حوالى 8 أيام بعد اشتعال النيران بشكل مفاجئ وغريب فى منازل القرية، ونفوق العشرات من الماشية والدواب. وقال الشيخ حسين دياب، إمام مسجد القرية، إنه بالأمس عادت الحياة إلى القرية وهدأت حدة الخوف والفزع بين المواطنين والأطفال بعد توقف أعمال الحرائق، ولكن مازالت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء واللجان الشعبية مستمرة فى تواجدها بداخل القرية تحسبا لأى حرائق قد تحدث.
وأشار دياب، إلى أن حصيلة أسبوع الحرائق تعدت ال60 منزلا منها 7 منازل دمرت جميع محتوياتها من أثاثات وملابس وطيور وحيوانات، لافتا إلى أنه بعد أداء صلاة الحاجة خفت حدة الحرائق.
وكان تقرير اللجنة العلمية التى شكلها محافظ قنا اللواء عادل لبيب من أساتذة كليتى العلوم والطب البيطرى، قد أرجعت اشتعال النيران إلى المخلفات النباتية وخاصة القش والقصب والذى يشتعل ذاتيا بفعل ارتفاع درجة الحرارة ثم ينتقل الحرائق من منزلا لآخر بمساعدة القش والرياح، وهو ما رفضه أبناء القرية مصرين على أن الحرائق من أعمال الجن وليس القصب.
وعلى جانب آخر، استمعت نيابة مركز فرشوط برئاسة مصطفى شكرى وإيهاب الصاوى مديرى النيابة أمس، إلى أقوال عدد ممن اشتعلت النيران بمنازلهم وقامت لجنة من العمل الجنائى بأخذ عينات من المنازل المحترقة ومعاينتها.
واتهم المضارون فى أقوالهم بتحقيقات النيابة، الجن والعفاريت بإشعال النيران فى منازلهم بداية من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 5 مساء يوميا، والتى التهمت النيران فيها كل ما يملكون من أموال ومحتويات المنازل.