أكد السفير التركي في لبنان "اينان اوزيلديز" أن بلاده تبذل جهدها بكل الوسائل والأطر للتوصل إلى النتيجة المرجوة في قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا. وقال "اوزيلديز" في تصريحات له اليوم الخميس، إن الحرب الدائرة في سوريا تعقدت كثيرا بعد تداخل أطراف عديدة فيها، ولاسيما في قضية المخطوفين اللبنانيين الذين يشكلون أولوية في الأجندة التركية، لذلك فإن العمل على الإفراج عنهم لم يتوقف لحظة منذ حدوث عملية الخطف.
واعتبر أن تعدد الجهات التي يعتقد أنها نفذت عملية الخطف أو التي وضعت يدها على المخطوفين تجعل الأمور أكثر تعقيدا وتركيا تتابع تحقيقاتها لمعرفة الجهة الحقيقية، لأنها تخشى أن يؤدي ممارسة المزيد من الضغط على الجهات التي يعتقد أنها متورطة في عملية الخطف إلى رد فعل سلبي منها فيقدموا على عمل يؤذي المخطوفين أو يهدد سلامتهم، وهذا ما يجعل تركيا تأخذ الأمور بالتروي في الاتصالات والمفاوضات مع أي من هذه الجهات.
وشدد "اوزيلديز" على أن السلطات التركية تواظب على إيجاد حل لهذا الملف، موضحًا أن العمل لم يتوقف من أجل الوصول إلى ما يتمناه الجميع بالإفراج عن المخطوفين اللبنانيين دون أن يمسهم أي مكروه أو ضرر وأن يعودوا إلى أهلهم في لبنان سالمين لأنها تعلم حساسية الموضوع وخطورته على كل الصعد، ولاسيما لجهة محاولة استغلاله من جهات تريد إشعال فتنة سنية شيعية في لبنان وهذا ما لا تقبل به تركيا وتسعى لكي تتخطاه.