حثت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الإدارة الأمريكية على ضرورة مساعدة الشعب المصرى فى حماية حرياته التى طالب بها إبان فترة ثورة 25 يناير المصرية.
وقالت الصحيفة الأمريكية - فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة - "إن الولاياتالمتحدة لا تدعم حكومة الرئيس محمد مرسى كثيرًا، فيما تتعثر محاولاتها لبناء علاقة عمل جيدة معها"، مشيرة إلى أن الآونة الأخيرة شهدت القليل من التعاون الاستراتيجى بين الإدارة الأمريكية والرئيس مرسى.
وأضافت "أنه برغم أن المسئولين الأمريكيين يأملون أن تخدم مساعداتهم - الخاصة بالتوصل إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولى - الهدف السياسى المتمثل فى إجبار الإسلاميين على اللجوء لحل وسط مع المعارضة للفوز بموافقة شعبية على تدابير التقشف التى يطلبها الصندوق من أجل الحصول على القرض، إلا أن الرئيس مرسى تجنب هذه الاستراتيجية من خلال الحصول على مساعدات مالية من قطر وليبيا".
وأكدت (واشنطن بوست) أن أفضل السبل التى يجب أن تتبعها الإدارة الأمريكية لاستعادة مكانتها فى مصر لا تتمثل فى دعم المعارضة العلمانية أو حتى التوصل إلى تسوية مع الحكومة، ولكن يجب أن تتبنى سياسة ترتكز على الحفاظ على الانفتاح الديمقراطى الذى أعقب ثورة يناير 2011.
وشددت أيضًا على ضرورة الاهتمام أكثر بحرية التعبير والرأى ونزاهة العملية الانتخابية وإيجاد سبل لمواصلة وزيادة دعم المجتمع المدنى فى مصر، والتواصل بصورة أكبر مع قادة المعارضة مع التوضيح لهم وللجيش أن استخدام وسائل غير سلمية لتحدى حكومة مرسى يعد أمرًا غير مقبول، على حد قولها.