أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن "الوقت قد حان ليتخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن النهج الحذر الذي يستخدمه في التعامل مع الأزمة السورية، والبدء في تقديم الدعم العلني للمعارضة السورية".
ولفتت الصحيفة، في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إلى أنه "منذ بدء الصراع في سوريا، لجأ الرئيس السوري بشار الأسد إلى اللغة ذاتها التي استخدمها وسيستخدمها قادة آخرون في المنطقة العربية، والتي تتمثل في "نظرية المؤامرة الغربية وخطر تنظيم القاعدة على استقرار البلاد".
وتابعت الصحيفة قولها، "وقد استخدم الأسد هذه اللغة مجددا في حديثه الأخير مع التلفزيون السوري أول أمس الأربعاء، قائلا «إن الغرب دفع ثمن رعاية تنظيم القاعدة في الماضي، واليوم يدفع الثمن مجددا لما حدث في ليبيا ولا يزال يحدث في سوريا».
ورأت، أنه "في ظل تصاعد وتيرة الحرب الأهلية في سوريا، فإن الدبلوماسية الغربية تبدو وكأنها عالقة ما بين حذر يمكن تفهمه ولا مبالاة تهدد بفشل الدولة السورية وسقوطها في أيدي الجهاديين".
ومن هذا المنطلق، حثت الصحيفة أوباما وحلفاءه على ضرورة تعديل سياستهم تجاه سوريا، لاسيما وأن سياسة أوباما الحالية يبدو أنها باتت تتسبب في النتيجة التي لطالما أراد أوباما أن يتفادها".