أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا هنريكي كابريليس عن إلغاء مسيرة كانت مقررة الأربعاء للمطالبة بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في البلاد. وكان مقررا أن تتوجه المسيرة إلى المجلس الوطني الانتخابي في كراكاس.
ودعا كابريليس الحكومة إلى "الحوار" لحل الأزمة السياسية في البلاد التي نجمت عن الاحتجاج على إعلان فوز نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية الأحد.
وقال "نحن على استعداد لفتح حوار مع الحكومة بهدف حل هذه الأزمة في الساعات القادمة".
وكان كابريليس أتهم مناصري الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو في وقت سابق بالتخطيط للتسلل وسط المسيرة لاحداث شغب، وحمل كابريليس الحكومة مسؤولية أعمال العنف التي شهدتها البلاد لرفضها إعادة فرز الأصوات.
وأكد أنه "يرفض الاعتراف بفوز منافسه قبل إعادة فرز الأصوات مجدداً".
لا للإبتزاز
من جانبه قال الرئيس الفنزويلي المنتخب مادورو في حوار متلفز إن "الحكومة لا تقبل بأي ابتزاز"، مطالباً "الشعب الفنزويلي بالابتعاد عن أعمال العنف"، مضيفاً "إن الذين دعوا إلى القيام بأعمال عنف، هم الذين سيتحملون المسؤولية، إذ أنهم تجاهلوا الدستور ومؤسسات الدولة".
وأضاف مادورو "تريدون التخلص مني، تعالوا الي ولترافقكم القوات المسلحة".
وكان مادورو وصف كابريليس ومؤيديه بأنهم "فاشيون".
وأجريت الانتخابات في فنزويلا بعد موت الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد صراع مع مرض السرطان الشهر الماضي، وكان تشافيز أعلن عن دعمه لمادورو قبيل وفاته.
واستطاع مادورو الفوز برئاسة البلاد وحصل على أكثر من 50 في لمئة مقابل 49 في المئة لكابريليس أو ما يوازي 265 ألف صوت.
وشككت المعارضة الفنزويلية في نتائج هذه الانتخابات، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قالت إنها "غير مستعدة للاعتراف بنتائج هذه الانتخابات.
وعمت البلاد موجة من التظاهرات الاثنين احتجاجاً على نتائج هذه الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 60 آخرين واعتقال 139 شخصاً.