فى مثل هذه الأيام من كل عام يقام «ماراثون الاثنين» كما يسميه سكان مدينة بوسطن شمال شرق الولاياتالمتحدة، وهو واحد من ضمن فعاليات احتفال ولاية ماساشوستس بيومها الوطنى. ويخلد هذا «اليوم الوطنى» ذكرى معركة ليكسنجتون وكونكورد فى 19 إبريل 1775، وهى أولى معارك الثورة الأمريكية ضد التاج البريطانى.
ويمنح سكان الولاية يوم الاثنين الثالث من شهر إبريل من كل عام عطلة رسمية، منذ العام 1969، على الرغم من أن عمر الماراثون هو 117 عاما.
وتعد بوسطن (أكبر مدن ولاية ماساشوستس) واحدة من أهم المدن الأمريكية فى الذاكرة الوطنية، إضافة إلى دورها فى الثقافة، حيث تضم مجموعة من أعرق جامعات العالم وأهمها مثل جامعة هارفارد (خارج بوسطن).
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أشار إلى هذا التزامن بين التفجيرات واحتفالات اليوم الوطنى للولاية، عندما قال «إنه اليوم الذى نحتفل فيه بروح الحرية والاستقلال، التى عكستهما بوسطن المدينةالأمريكية العظيمة منذ الأيام الأولى لثورتنا».
لكن لم يكن الرئيس الأمريكى هو أول من نوه إلى التزامن بين الحدثين بل سبقه فى ذلك الكثيرون، وهو ما بررته مجلة سلوت الأمريكية بأنها ليست المرة الأولى التى تشهد الولاياتالمتحدة هجمات فى إبريل (شهر الثورة الأمريكية).
ورصدت المجلة أربع هجمات، أولاها اعتداء واكو فى 1993، والثانية تفجير أوكلاهوما سيتى فى 1995، ثم إطلاق النار فى المدرسة الكولومبية 1999، وأخيرا مذبحة جامعة فيرجينيا التقنية 2007، التى راح ضحيتها أحد المبعوثين المصريين لدراسة الهندسة.