اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) انه يحقق في حادثي التفجيراللذين وقعا خلال ماراتون بوسطن بولاية ماساتشوستس الامريكية باعتباره هجوم "ارهابي محتمل"، فيما تشير التقارير الى ان التفجيرين أوقعا ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح. وتم تعزيز الاجراءات الامنية في كبرى المدن الامريكية وسط مخاوف من تكرار هجمات 11 سبتمبر 2011. جاء ذلك وسط ادانة دولية واسعة للتفجيرين، فقد أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنديرس فوج راسموسن عن صدمته إزاء الهجوم التفجيري الذي وقع مساء الاثنين ، مقدما مواساته لأسر وأصدقاء الضحايا ، متمنيا الشفاء التام للمصابين. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن صدمته من الهجوم التفجيري الذي استهدف ماراثون في مدينة بوسطن ، قائلا أن قلبه مع كافة المتضررين من الهجوم. وعززت فرنسا من الإجراءات الأمنية في البلاد عقب انفجارات بوسطن الأمريكية ، حيث أمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سلطات الشرطة الإقليمية اليوم الثلاثاء بزيادة الدوريات الأمنية في الشوارع. وتوعد الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة مقتضبة في البيت الابيض بمحاسبة المسؤولين عن هذين التفجيرين . وقال اوباما "لا نملك كل الاجوبة حتى الان. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". وقد وقع الانفجاران بفارق 13 ثانية مع انتهاء هذا الماراتون ، وكان نحو 2700 شخص يشاركون في الماراتون ، وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث. تجدر الاشارة الى ان ماراثون بوسطن هو الاقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897 ، ويجري عادة في ثالث يوم اثنين من شهر ابريل الذي يعتبر يوم عطلة.