أوصى المشاركون فى ندوة "الموارد المائية والزراعية بين الواقع والمأمول"، التى نظمها، أمس، الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة بمناسبة اليوم العالمى للمياه، بتشجيع المساهمة والمشاركة فى تنمية دول حوض النيل خاصة فى المجال الزراعى، وضبط استخدام الماء على الترع والقنوات لخفض الإسراف فى المياه. كما أوصى المشاركون فى الندوة- التى ترأسها الدكتور على عبدالرحمن، رئيس الاتحاد، والدكتور أشرف عبدالعزيز، أمين عام الاتحاد- بضرورة الاهتمام بإعلام المرأة؛ حيث إنها المستخدم الأول للماء والغذاء والمتصرف الأخير فيه، فضلا عن مراجعة البيانات والاحصائيات المتعلقة بنهر النيل لتوفير أكبر قدر من المياه، والتركيز على الإعلام المتخصص فى مجال التوعية البيئية وكيفية الحفاظ على الموارد المائية.
وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالدراسات والبحوث المتعلقة باستخدام المياه فى المجالات المختلفة، وذلك باستخدام أحدث المتغيرات التكنولوجية للحفاظ على المياه وتغيير المفهوم لدى المواطنين من توافر المياه إلى ترشيد المياه، بالإضافة إلى إقامة مشروعات لتصنيع معدات المياه مثل الصنابير التى تعمل بالليزر أو الضغط وإحلالها فى المنازل والمبانى المختلفة.
وشددوا على ضرورة مخاطبة وزير الإعلام لاستثناء حملات التوعية بالتعامل مع المياه من الأجر واعتبارها هدفا قوميا، فضلا عن ضرورة توحيد جهود جمعيات المجتمع المدنى العاملة فى مجال المياه لنشر الوعى بين المواطنين.
وقد شملت التوصيات ضرورة الاهتمام بالمشروعات المقدمة بالندوة، وتقديم المشروعات إلى الجهات المسئولة وخاصة مشروعى الممر الإفريقى ومشروع توفير المياه من التبخر لأهميتهما، إلى جانب حقن مياه النيل بمياه نهر الكونغو لزيادة إيرادات النيل، وحل الخلافات حول تقاسم مياه النهر بين دول الحوض، وأخيرا ضرورة تجريم تهريب المياه خارج القطر بشكل لا يقل عن تجريم تهريب الأموال.