اقتحمت قوات الأمن بمحافظة قنا، عزبتى حامد وخليفة بعشرات من سيارات الأمن المركزى، وفضت بالقوة اعتصام شباب الخريجين أمام شركة جنوب الوادى للبترول، بعد أن استمر لأكثر من شهرين. ووقعت اشتباكات بين الطرفين تبادل خلالها الأهالى إطلاق النار مع الشرطة دون وقوع إصابات عدا إصابة النقيب أحمد بدوى من قوة الأمن المركزى الذى أصيب بقطع أحد شرايين يده نتيجة ضربه بآلة حادة "مطواة".
وتجمهر المئات من أهالى عزبتى حامد وخليفة وقاموا بقطع الطريق السريع أمام مستشفى قنا العام وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، احتجاجا على فض اعتصام شباب الخريجين بالقوة بالإضافة إلي حملة المداهمات التى قادتها قوات الشرطة فى الساعة الرابعة فجر اليوم والقبض على 15 شخصا من المعتصمين .
كان العشرات من شباب العزبتين قد اعتصموا أمام الشركة منذ حوالى شهرين وأغلقوا الشركة احتجاجا على عدم تعيينهم بها وتعيين الغرباء من أبناء القرى البعيدة رغم أن الشركة بجوارهم .
وأكد مصدر أمنى، ل"الشروق" أن قوة من الشرطة ذهبت لفتح شركة جنوب الوادى للبترول بعد أغلاقها منذ أكثر من شهرين من قبل معتصمين وبعد تعدى المعتصمين على القوة تم الاستعانة بقوات الأمن المركزى وفض الاعتصام بالقوة وألقى القبض على 18 شخصا من المعتصمين وضبط بحوزتهم 75 زجاجة مولوتوف .
وقالت أحلام القاضى، مرشحة برلمانية سابقة وأبنة عزبة حامد، إن الشرطة عاودت أسلوبها القديم وعاد زوار الفجر، حيث اقتحمت مجموعات الأمن المركزى منازل المعتصمين السلميين فجرا واعتقلتهم، لافتة إلي أن مسئولى شركة جنوب الوادى للبترول كانوا قد اجتمعوا مع مدير الأمن منذ يومين وطلبوا من المعتصمين كتابة أسماء من يريدون التعيين بالشركة ليفاجأ الأهالى اليوم بقيام قوات الشرطة بشن حملة مداهمات على منازلهم وترويعهم وأهاليهم والقبض على كل من اسمه بالكشف .