أصبحت السيارات المفخخة وزيادة المتطرفين الإسلاميين، من الأمور المألوفة للاجئين العراقيين، مع احتدام النزاع المسلح، وتصاعد أعمال العنف الطائفى فى سوريا، خلال العامين الماضيين .
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، فى مقال تحليلى أوردته اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى بأن اللاجئين العراقيين فى سوريا يصل عددهم إلى 480 ألف لاجئ طبقا للتقديرات الرسمية، حيث اضطروا للفرار من العراق هروبا من نفس هذه الأنواع من أعمال العنف العشوائية التى تجوب أنحاء سوريا.
ويبقى أمام هؤلاء اللاجئين خيارين سيئين: الأول هو العودة للعراق غير المستقر، والثانى هو الاحتماء فى سوريا مع بصيص من الأمل فى تحسن الأوضاع.
وفى الفترة بين الصيف الماضى والشهور الأولى من العام الجارى، عاد نحو 70 ألف عراقى لبلادهم طبقا للمؤشرات التى أعلنتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ولكن مع تصاعد حدة أعمال العنف فى العراق توجه نحو 41 ألف عراقى إلى سوريا خلال نفس الفترة.
وأكدت الصحيفة، وجود حركة تدفق من مواطنى كلتا الدولتين دمرتها الحروب الطائفية المندلعة بشكل متزايد على الحدود بين البلدين.
من جانبها، قالت ريم السالم المتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية الأممية، إن جميع اللاجئين العراقيين يتشاركون فى جميع الثغرات والمشكلات التى يواجهها السوريون بسبب الصراع الدائر فى البلاد، مضيفة أن "العراقيين أكثر عرضة للمخاطر عن السوريين الذين لديهم على الأقل دعما من أعضاء الأسرة أو القبيلة".