أثارت تصريحات وتحذيرات المسئولين الحكوميين حول إقبال مصر على «عصر الظلام»، نتيجة العجز المتوقع فى طاقة محطات توليد الكهرباء، فى موسم الصيف المقبل، حالة من الفزع بين المواطنين، الذين اندفعوا للبحث عن بدائل أخرى، من «لمبة الجاز» والشموع، إلى الكشافات والمولدات الكهربائية، والتى قفزت أسعارها بصورة جنونية خلال الفترة الأخيرة. فى شارع عبد العزيز، أكبر أسواق الأجهزة الكهربائية والمنزلية فى القاهرة، ارتفعت أسعار كشافات الإضاءة معدنية الصنع، وصينية المصدر، من 200 إلى 250 جنيهًا، خلال الشهر الماضى، فيما ارتفعت أسعار الكشافات الصينية المصنوعة من البلاستيك، من 140 جنيهًا إلى 175 جنيهًا، وارتفع سعر مثبت التيار الصينى من 700 إلى 1200 جنيه، ومثبت التيار 220 فولت من 900 إلى 1400 جنيه.
وزادت أسعار المولدات الكهربائية بنفس المعدلات، فارتفع سعر أحد الأنواع من 1200 إلى 2850 جنيهًا، وتراوحت أسعار مولدات المسكن ما بين 13 و 20 ألف جنيه، بحسب الاستخدامات المخصص لها.
وكشف صاحب أحد محال أجهزة كهربائية، محمد الحسناوى، عن انخفاض الكميات المعروضة فى الأسواق من الكشافات، خلال الفترة الماضية، مع زيادة الطلب عليها، استعداداَ لمواجهة أزمات «الإظلام» المتوقعة فى الصيف المقبل.
وشكا المواطن أيمن أبودياب، الذى توجه إلى شارع عبد العزيز لشراء كشاف، من تكرار انقطاع الكهرباء، مما تسبب فى إتلاف الأجهزة الكهربائية، موضحًا أنه اضطر للجوء إلى شراء الكشافات، للحد من تأثير الانقطاع المتكرر للكهرباء على دراسة أبنائه، خاصة أنهم فى مراحل تعليمية مختلفة، مطالبًا الحكومة بحل عاجل للأزمة.
وقال طارق فريج، المقيم فى منطقة أرض اللواء بالجيزة، «إن شراء الكشافات لم يعد تقل فى الأهمية عن شراء الطعام»، فيما أشارت سيدة لديها 4 أطفال، إلى أنها أصبحت تلجأ إلى الشموع ولمبة الجاز، بعدما ارتفعت أسعار كشافات الإضاءة، مؤكدة «كثير من الأسر تعيش حياة بائسة، ولا تستطيع شراء كشاف إضاءة».