سادت حالة من الهدوء التام مدينة الخصوص بعد أن نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في السيطرة على أحداث الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المدينة حتى صباح اليوم بين مسلمين وأقباط، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين من الجانبين، وهي الأحداث التي نشبت علي خلفية قيام صبية برسم نقوشات علي سور معهد أزهري. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية، إن الوضع الأمنى داخل منطقة الخصوص مستقر بعد السيطرة على الأحداث ومنع تفاقمها بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزى كثفت من تواجدها حول منطقة الاشتباكات وكذلك محيط كنسية مارى جرجس بعد قيام عدد من المسلمين بالتجمهر فى الشوارع المؤدية لها، محاولين اقتحامها.
ونفى المصدر قيام عدد من الأهالى المسلمين بحرق منزل المسيحي المتهم بقتل الطالب محمد محمود 18 سنة الذى لقى مصرعه فى المعركة، مشيرا إلى أن الأهالى قاموا بإشعال النيران فى الشوارع الجانبية بالمنطقة وحاولوا إشعال النيران فى المنزل ولكن قوات الأمن تصدت لهم، منوها إلى أنه قد تم إلقاء القبض على 15 شخصاً من المسلمين والمسيحيين المتهمين بالتسبب فى الأحداث وإثارة الشغب.
من جانبه، قال القمص سوريال يونان راعى كنيسة مارى جرجس بالخصوص إنه قد تم إغلاق جميع أبواب الكنيسة خوفا من اقتحامها، مشيرا إلى أن حدة الاشتباكات قد زادت مع الأخوة المسلمين فى الشوارع المؤدية للكنيسة، وتم خلالها تبادل لإطلاق النيران، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص مسيحيين، وهم ميلاد سمير ومرزق نسيم والثالث شاب يدعى ماركو، وجميعهم سقطوا أمام باب الكنيسة ولا نعرف من قتلهم، كما أسفرت الاشتباكات عن اشتعال النيران فى 3 سيارات ملك للمواطنين، ونجحت قوات الحماية المدنية فى السيطرة على النيران.