قال الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم الأحد، إنَّ وزارة الزراعة تراعى فى سياساتها خلال المرحلة المقبلة التأثيرات المتوقعة وتقلبات المناخ؛ تجنبًا لأى أضرار قد تؤثر على الإنتاج الزراعى، لافتًا إلى أن الوزارة تقوم بتطبيق اتفاقية "كيوتو" بخفض كميات انبعاث الاحتباس الحرارى، وتنفيذ ما أوصت به المنظمات الدولية باتباع التشريعات الجديدة المتعلقة بقطاع الزراعة، والتى تتضمن الجوانب العلمية والتقنية للحد من آثار التغيرات المناخية. وأكد الوزير خلال مؤتمر«مرونة المجتمعات لمواجهة ظاهرة التغير المناخى» كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ضرورة إدخال تقنيات جديدة فى مجال الرى لتوفير استخداماته، وبناء القدرات على التكيف من خلال الإنذار المبكر، مُطالبًا برفع العبء عن الفئات المهمشة لضمان حياة تحفظ آدميتهم .
ولفت إلى أن دور الدولة هو تخفيف الأعباء عن المواطن البسيط وضمان حياة كريمة له من خلال برامج تنموية شاملة تحقق له الأمن الغذائى، وأوضح أن هناك مشروعًا تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع مكتب برنامج الأغذية العالمى بالقاهرة بميزانية قدرها 41 مليون جنيه من الصندوق الدولى للتغيرات المناخية، يتم تنفيذه على مدار 4 سنوات فى 15 قرية بخمس محافظات فى الصعيد، وهى أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، بهدف رفع قدرة هذه المناطق على التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها.
وأوضح عبد المؤمن أن الدراسات التى أجرتها المنظمات الدولية أكدت أن الموارد الغذائية والزراعة ومصايد الأسماك والغابات تتعرض للإجهاد، وتهددها مشكلات عديدة منها التصحر والصيد الجائر، وفقدان التنوع البيولوجى وعدم كفاية المياه وتغير المناخ، لافتًا إلى أن تغير المناخ قد يكون له أثر على عدم استقرار إنتاج الأغذية من سنة إلى أخرى.
وأشار إلى أن العالم لديه اعتراف بمشكلة تغيرات المناخ المحتملة بما يعنى ضرورة الأخذ فى الاعتبار بحث الآليات والتداعيات، التى يمكن أن تواجهها مصر إثر التغيرات المناخية والتقلبات المتوقعة بالنسبة للأمن الغذائى بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، ومنها ثانى أكسيد الكربون والميثان والأكاسيد الأزوتية والتى تعتبر مسئولة فى مجملها عن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف وزير الزراعة أن التغيرات المناخية تساهم فى حل مشكلة تغير المناخ بإتاحة موارد جديدة للقطاع الزراعى على كل المستويات، ومنها التنمية المستدامة بشكل عام، وطرح برامج شأنها صياغة السياسات وبناء القدرات والعمل على عزل وامتصاص الكربون والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وتحسين القدرة الزراعية لمقاومة التقلبات المناخية.