حجزت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الأحد، قضية محاكمة المتهم صبري حلمي نخنوخ حنا، ومساعده محمد عبد الصادق، إلى جلسة 8 مايو المقبل للنطق بالحكم. حيث شهدت قاعة المحكمة إجراءات أمنية مشددة، وتم تأمين قفص الاتهام بساتر أمني، فيما حضر المتهمان مرتدين زى الحبس الاحتياطي.
وواصلت هيئة الدفاع عن المتهمين مرافعتهم حيث سجل المحامون اعتراضهم في بداية المرافعة عن عدم إثبات قوات الشرطة خروج مأموريات الضبط، التى توجهت إلي قصر نخنوخ يوم القبض عليه ولا بدفتر أحوال المباحث بقسم شرطة ثان العامرية ولا بدفتر قيد مديرية الأمن ولا بدفتر خدمات الأمن المركزي، مؤكدين أن التحريات تمت بعدم دقة؛ لأن هناك تناقضًا بين أقوال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، والذي أكد أن الاقتحام تم من عبر أسوار القصر، وضباط آخرون أكدوا أن الاقتحام تم من خلال البوابة الرئيسية.
وأضاف الدفاع، "أن المادة 62 من قانون العقوبات تؤكد أنه لا مسئولية على فاقد الشعور والإدراك، بمعنى أن المتهم نخنوخ حال ضبطه كان مستغرقًا في النوم العميق أي طبقًا للقانون لا يسأل على السيطرة ولا على الأسلحة المضبوطة؛ لأنه وفقا لموانع المسئولية والإدراك وانعدام السيطرة".
وأوضح الدفاع، أن إجراءات الضبط والتفتيش باطلة تمامًا، مؤكدًا أن تهمة حيازة طربة الحشيش للمتهم باطلة؛ لأنه لا يدخن السجائر، متسائلا كيف يتعاطى الحشيش.
فيما طلب استبعاد الوصف والقيد من قرار إحالة النيابة العامة للمتهم والخاص بواقعة تزوير رخصة السلاح وهناك طلب وجوبي للبراءة".
وأشار الدفاع، إلى أن بذلك أصبح انتفاء القصد الجنائي عن المتهم لكونه لا يعلم بتلك المواد المفرقعة المضبوطة عنده ولا يعلم أنها مجرمة قانونيًّا باعتبار الألعاب النارية الغرض منها اللهو، مؤكدًا انتفاء أركان الجريمة.
وطالبت هيئة الدفاع ببراءة المتهمين من كل التهم المنسوبة إليهما، فيما قدم الدفاع حافظة مستندات خاصة بقائمة أعمال نخنوخ لإثباتها في القضية.
وأكد الدفاع "أن المتهم تعرض لقهر وظلم علي يد الحاكم والمسئولين لأنه ضعيف وأسير، على حد تعبيره"، مؤكدًا أنه تم ضبطه ككبش فداء؛ لأنه مسيحي، فبالتالي فهو كافر مرتد بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، التي زجت بالمتهم خلف القضبان".
وكانت هيئة المحكمة استمعت أمس السبت إلى مرافعة النيابة العامة، والتي قدمها المستشار عبد الجليل حماد، رئيس نيابة غرب الإسكندرية.