قامت طائرتان خفيتان من طراز «بي-2» تعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأمريكية، بمهمة تدريبية اليوم الخميس فوق كوريا الجنوبية وسط تصعيد كلامي مع النظام الكوري الشمالي الذي لا يتوقع أن يبقى ساكنا إزاء هذا الأمر. وأعلنت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، في بيان، أن الطائرتين القاذفتين من طراز «بي-2 سبيرين» انطلقتا من قاعدة «وايتمن» لسلاح الجو في ميزوري (وسط الولاياتالمتحدة) وأطلقتا ذخيرة وهمية على أهداف في الأراضي الكورية الجنوبية.
وهذه المهمة التي تندرج في إطار تدريبات مشتركة واسعة النطاق، وتنظم كل سنة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية "تدل على قدرة الولاياتالمتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة بدون تأخير وبدون قيود".
ويتوقع أن يثير هذا الإعلان رد فعل شديد من بيونج يانج التي كانت هددت هذا الشهر بضرب الأراضي الأمريكية أو جزيرتي جوام وهاواي الأمريكية، ردا على الرحلات التدريبية لطائرات «بي-52» فوق كوريا الجنوبية.
وطائرات «بي-2» التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا (1999) ثم في أفغانستان وليبيا (2011) خصوصا، تعد "عنصرا هاما في قدرة الردع التي تملكها الولاياتالمتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ"، على ما جاء في بيان الجيش الأمريكي.