قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن "القمة العربية الرابعة والعشرين تواجه تحديات عربية وإقليمية ودولية". وأضاف، أنه يجب علينا ألا ننسى أن ما أوصلنا إلى الربيع العربي الحالي، بدأ بجريمة (صدام حسين) الزعيم البعثي ورئيس العراق في 2/8/1990 عندما اجتاح جيش العراق الكويت الجارة والشقيقة، ولم يستطع القادة فعل أي شيء لمنع جنونه أو إجباره على الخروج من دولة عربية احتلها في وضح النهار.
وأشار على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن الجريمة تم علاجها بداء أخطر، استدعاء الجيش الأمريكي لتحرير الكويت، فرسخ المزيد من القواعد العسكرية وأناخ في الخليج، ومول الخليجيون الحرب الخليجية الثانية كما مولوا الأولى ضد إيران، فكان الأمر عجيبا، أنفق القادة مليارات لتكوين جيش العراق، ثم أنفقوا المزيد لتحطيمه، والمستفيد هي مصانع السلاح الغربية والأمريكية.
وأضاف، أنه "تم حصار العراق وازدادت وطأة القواعد الأجنبية فسارع الشباب الذين مولهم الخليجيون أيضًا لحرب الاتحاد السوفيتي، ولم يكن الأفغان المجاهدون بحاجة إليهم، بل صاروا عبئا على أفغانستان، وسارعوا بتشكيل تنظيم القاعدة التي أعلنت الحرب على الجميع؛ أمريكا والغرب، ودول الخليج، ثم اتسعت رقعة العنف من بالي في إندونيسيا إلى نيويورك، مرورا باليمن والسعودية ونيروبى ولم ينسوا باكستان ومدريد ولندن وغيرهم."
وأوضح، أن "أمريكا أعلنت الحرب على ما سمته (الإرهاب) وبدأت صناعة الموت وشيطنة الإسلام والإسلاميين واتهام حركات المقاومة الفلسطينية والعربية وكافة المعارضين لهيمنة الغرب وأمريكا بالتطرف والظلامية والرجعية، والنتيجة ما وصلنا إليه الآن: فشلت الحرب على الإرهاب، تم تدمير أفغانستان والعراق، فشلت صناعة نماذج ديمقراطية برعاية أمريكية، غرست أمريكا بذور حروب طائفية بين الشيعة والسنة كبديل لحرب التحرير التي بدأت 1947 لتحرير الأرض المحتلة، أقدس البقاع عند المسلمين فلسطين.
وأكد، أن رياح التغيير هبت على البلدان العربية ثم انقلبت إلى أعاصير وتحولت إلى زلازل وتغيير بإرادة الشعب في تونس ومصر، وبمعونة أوربية في ليبيا، ورعاية خليجية في اليمن، يبدأ به تحول ديمقراطي عربي بنكهة إسلامية، يقاومه قادة يخافون كلمة الديمقراطية، وقوى غربية تخشى على مصالحها، ومحتل غاصب عنصري يعلم أن التحول سيؤدي لا محالة إلى انتصار الشعب الفلسطينى.
واختتم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حديثه بالتأكيد على أن مصر سوف تظل قوية بجيشها وقواتها المسلحة القادرة على حماية تراب الوطن من الداخل والخارج، وأن جنودها هم خير أجناد الأرض.