قال د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن "القمة العربية الرابعة والعشرين تواجه تحديات عربية وإقليمية ودولية"، مضيفًا: "لا ننس أن ما أوصلنا إلى الربيع العربى الحالى بدأ بجريمة "صدام حسين" الزعيم البعثى ورئيس العراق فى 2 يوليو 1990 عندما اجتاح جيش العراق، الكويت الجارة والشقيقة، ولم يستطع القادة فعل أى شئ لمنع الجنون أو إجباره على الخروج من دولة عربية احتلها فى وضح النهار". وأضاف العريان في تدوينه على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الثلاثاء، "الجريمة تم علاجها بداء أخطر، هو استدعاء الجيش الأمريكى لتحرير الكويت، فرسخ المزيد من القواعد العسكرية فى الخليج، ومول الخليجيون الحرب الخليجية الثانية، كما مولوا الأولى ضد إيران، فكان الأمر عجيبا، أنفق القادة مليارات لتكوين جيش العراق، ثم أنفقوا المزيد لتحطيمه، والمستفيد هى مصانع السلاح الغربية والأمريكية". وتابع العريان، "تم حصار العراق وازدادت وطأة القواعد الأجنبية، فسارع الشباب الذين مولهم الخليجيون أيضا لحرب الاتحاد السوفيتى، ولم يكن الأفغان المجاهدون بحاجة إليهم أصلا بل صاروا عبئا على أفغانستان، سارعوا بتشكيل تنظيم القاعدة التى أعلنت الحرب على الجميع؛ أمريكا والغرب، ودول الخليج، ثم اتسعت رقعة العنف من بالى فى إندونيسيا إلى نيويورك، مرورا باليمن والسعودية ونيروبى ولم ينسوا باكستان ومدريد ولندن...الخ. واستطرد العريان قائلا: أعلنت أمريكا الحرب على ما سمته (الإرهاب)، وبدأت صناعة الموت وشيطنة الإسلام والإسلاميين واتهام حركات المقاومة الفلسطينية والعربية وكافة المعارضين لهيمنة الغرب وأمريكا بالتطرف والظلامي والرجعية...الخ. واستكمل العريان قائلًا: النتيجة هو ما وصلنا إليه الآن، فشلت الحرب على الإرهاب، وتم تدمير أفغانستان والعراق، وفشلت صناعة نماذج ديموقراطية برعاية أمريكية، وغرست أمريكا بذور حروب طائفية بين الشيعة والسنة كبديل لحرب التحرير، التى بدأت 1947 لتحرير الأرض المحتلة، أقدس البقاع عند المسلمين "فلسطين". وأضاف : "كما أدرك الجميع -باستثناء الممولون لكل الحروب العسكرية والإرهابية والإعلامية- خطورة بقاء الأوضاع على ما هى عليه. واستطرد العريان، "وهبت نسائم انقلبت الى أعاصير وتحولت إلى زلازل وتغيير بإرادة الشعب فى تونس ومصر، وبمعونة أوروبية فى ليبيا، ورعاية خليجية فى اليمن، يبدأ به تحول ديموقراطى عربى بنكهة إسلامية، يقاومه قادة يخافون كلمة الديموقراطية، وقوى غربية تخشى على مصالحها، ومحتل غاصب عنصرى يعلم أن التحول سيؤدى لا محالة الى انتصار الشعب الفلسطينى، واليوم الدور على سوريا، وبها يكتمل جزء كبير من المشهد". وتساءل العريان، هل يتوقف الممولون عن تخريب الثورة السورية؟ هل يدركون أنهم لن يستطيعوا إيقاف حركة التاريخ؟ هل يتعلموا من أخطائهم السابقة؟ هل يقتنعون أن مصر القوية وبجيشها الذى يضم خير أجناد الأرض هو الدرع الحقيقى لها، وفى ظل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وبدعمهم قادر على ردع من يتصور تهديد الأمن العربى؟.