تعيش الخبيرة الألمانية كاتيل جيليبارت تحت شعار "قمامة اليوم هي ذهب الغد"، فهي تستطيع تحويل التراب إلى ذهب، وتقيم كاتيل وهي من أصل فرنسي في هامبورج وتجد متعة في تحويل الأشياء التي يرميها ويستغني عنها أغلب الألمان إلى أشياء مبتكرة ذات منفعة كبيرة . وتتمتع كاتيل (40 عاما) بدرجة من الوعي البيئي في حياتها اليومية، حيث تتجاوز مجرد تصميم المنتجات المصنوعة من القمامة، وتلجأ في ذلك إلى العديد من المراحل والأساليب لتحقيق الاستمرارية في هذا النظام الذي درجت عليه منذ سنوات طفولتها في حياتها اليومية.
وتستخدم في كل ذلك أي شيء يخطر على بالها في عمليات الديكور والتجميل، مثل قطعة ملابس قديمة وتحويل أشعة "أكس" التي يتم الاستغناء عنها وحتى الأقراص الممغنطة للكمبيوتر المهملة إلى غلاف جميل لمفكرة أوكراس، فضلا عن قيامها بتشغيل خطوط أزياء كاملة من "المظلات القديمة".
ووجدت كاتيل نفسها تحت الأضواء بعدما فازت بجائزة قيمة العام الماضي في هامبورج، وتتلخص فلسفتها في عدم التخلص من أي شيء غير مرغوب فيه بإعادة استخدامه، في تقليد مستمرة عليه منذ طفولتها في منزل أسرتها، حيث كانوا يستخدمون أي شيء متاح في المنزل وحوله والحديقة لتحويله إلى شيء مبدع، لتشكل فيما بعد نظرتها إلى الحياة.
وتمارس كاتيل، التي تطلق على نفسها "البدوية المتمدينة"، نشاطها في كل من ألمانيا وإيطاليا والهند حيث تعمل مع مؤسسات حرفية، وتساعد الفنانين المحليين والحرفيين على الانضمام لتلك المؤسسات من خلال فكرة إعادة الاستخدام.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإلكتروني أن كاتيل علمت نفسها بنفسها، وغالبا ما تفكر أولا في التصميم ثم المادة المستخدمة في ذلك، وتنطلق في كل إبداعاتها من فكرة الوعي البيئي والحفاظ على الطبيعة، وأنها تؤكد ضرورة استخدام قميص قديم "تي شيرت" وغسله بعد ذلك كما كان يفعل من قبل .