دعت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، جيش الاحتلال إلى رفع القيود المفروضة على الصيد في شواطئ قطاع غزة، معتبرة تقليص مسافة الصيد من ستة إلى ثلاثة أميال؛ ردًا على إطلاق الصواريخ من القطاع عقابًا جماعيًا ومسًا خطيرًا بأرزاق الصيادين. وطالبت المنظمة الحقوقية، في بيان لها، اليوم الأحد، جيش الاحتلال بالسماح للصيادين بغزة بالوصول إلى مسافة ال 20 ميلا، التي حددها اتفاق أوسلو.
وأضافت أنه عقب نهاية الحرب على غزة "عامود السحاب" وحتى اليوم اعتقل الاحتلال 40 صيادًا، معظمهم قطع الأميال الستة، وأصيب اثنان من الصيادين بنيران سلاح البحرية نحو القوارب والصيادين ، وصودرت ثمانية قوارب وحوالي 20 شبكة صيد، ولم يتم حتى اليوم إعادة أي قارب صيد لصاحبه.
وأشارت المنظمة إلى أنه حسب معطيات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن عدد الصيادين تقلص بين الأعوام 2000 إلى 2010 من قرابة 10 آلاف صياد إلى أقل من 4 آلاف، مضيفة أن نسبة البطالة في قطاع غزة مرتفعة وتصل إلى 32%.
ولفتت إلى أن مسافة الأميال الستة التي حددها اتفاق التهدئة الأخير والتي تقلصت إلى ثلاثة لا توفر احتياجات السكان في قطاع غزة بالأساس، وضمان رزق مجموع السكان الذين يعيشون من العمل في قطاع صيد الأسماك.
وأشارت إلى أن يوم الخميس الماضي، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش سيعود إلى تقليص المسافة المسموح فيها بصيد الأسماك في قطاع غزة، بخلاف إغلاق معبر كرم أبو سالم؛ ردًا على إطلاق النار وبهذا أعاد الجيش القيود الصارمة، التي كانت مفروضة على الصيادين في القطاع.