صادرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، قارباً فلسطينياً كان يرافقه متضامنين أجانب في منطقة الصيد المسموح بها -6 أميال- واعتقلت صاحبه "مراد الهسي"، وفجرت في الوقت ذاته؛ قارب الصياد "خضر جمال بكر" واعتلقته كذلك. يأتي ذلك عقب تمكن الصيادين الفلسطينيين من التعمق داخل بحر غزة لمسافة تصل إلى حدود ستة أميال بحرية، بعد أن تضمنت التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، شروطاً بالسماح للصيادين بثلاثة أميال إضافية. وكانت (إسرائيل) وعلى مدار السنوات الست الماضية لا تسمح للصيادين بالدخول إلى أكثر من ثلاثة أميال في عرض البحر، بالإضافة إلى تعرض الصيادين لشتى أنواع المضايقات من قبل الزوارق الإسرائيلية والتي كانت غالباً ما تطلق النار على الصيادين. وقالت وزارة الزراعة في حكومة غزة إن الاحتلال يهدف عبر ممارساته العدوانية في عرض البحر إلى جعل الصياد الفلسطيني متسولاً من خلال مصادرة معداته واعتقاله بشكل همجي، لقطع مصدر الرزق الأساسي الذي يعتاش منه قطاع كبير من العمال الفلسطينيين بممارسة مهنة الصيد. ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة، قرابة (350) صيادا، يملكون قرابة (700) مركبا، ويعتاش من هذه المهنة قرابة (70.000) مواطنا فلسطينيا. وجددت الزراعة مطالبتها لجميع الأطراف بالضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته للصيادين في بحر غزة، داعية المنظمات الدولية والحقوقية لرصد الاعتداءات ضد الصيادين والتنديد بها وعدم ترك الاحتلال للاستفراد بالصيادين وإطلاق النار عليهم بغرض القتل أو الإصابة أو التخويف وتعريضهم للاعتقال ومساومتهم على العمل مع الاحتلال أو المنع من ممارسة الصيد مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وتوقعت وزارة الزراعة أن تحدث الأميال الإضافية التي سمح للصيادين بدخولها انتعاشاً في كميات الأسماك التي سيتم اصطيادها، بالإضافة إلى تحسن أوضاع الصيادين الاقتصادية، مؤكدة أنها ستراقب عن كثب التزام الاحتلال ببنود التهدئة من عدمه.