الحصار البحري الإسرائيلي على غزة (صورة أرشيفية) قال مركز حقوقى فلسطينى الثلاثاء إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تسعى وبشكل متواصل إلى تكريس الحصار البحرى المفروض على قطاع غزة ضمن مسافة ثلاثة أميال بحرية وهو ما يخالف اتفاق أوسلو الذى حدد مساحة الصيد فى بحر غزة عند اثنى عشر ميلا, إلا أن الاحتلال ومن خلال الاستهداف المتواصل للصيادين الفلسطينيين قلصها إلى تسعة أميال, ثم إلى ستة حتى وصلت الآن إلى ثلاثة أميال فقط. وأكد تقرير أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة تعمد سلطات الاحتلال إطلاق النار على الصيادين واستهداف قواربهم فى مسافة أقل كثيرا من الأميال الثلاثة. ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين - ويبلغ عددهم 70 ألفا - فى عرض البحر قبالة شاطىء قطاع غزة, وتمارس أساليب تلحق مزيدا من الأضرار المادية بالصيادين وقواربهم مما يؤدى إلى حرمانهم من مزاولة عملهم. وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال تتعمد تخريب شباك الصيادين ومعداتهم أو إجبارهم على تركها بعد ملاحقتهم, وتعاملهم معاملة قاسية ومهينة عند اعتقالهم. كما أكد التقرير أن استمرار حصر الصيد البحرى لصيادى القطاع فى ثلاثة أميال يشكل حلقة فى سلسلة من العقوبات الجماعية المفروضة على سكان القطاع وجزءا لا يتجزأ من الحصار المفروض. يذكر أن زوارق البحرية الإسرائيلية قد أطلقت الثلاثاء نيران أسلحتها الرشاشة وعدة قذائف باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التى تواجدت فى عرض البحر شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة وذلك دون وقوع إصابات.