حققت الكويت تقدما هائلا في تقرير التنمية البشرية للعام 2013 بصعودها إلى الترتيب ال54 عالميا مقارنة بترتيبها ال63 العام الماضي، وصعدت إلى المركز الرابع عربيا وخليجيا متقدمة بذلك على السعودية وسلطنة عمان، مما يؤكد حجم الجهود المبذولة من أجل التنمية البشرية على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة . وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتورة رولا دشتي، أن تحسين مرتبة الكويت عالميا لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاج جهد مكثف ومتواصل في المجالات كافة أرست نهجه الحكومة الحالية، لافتة إلى مواصلة هذا العمل التنموي ومضاعفته خلال المرحلة المقبلة خصوصا في محور التنمية البشرية باعتباره القاطرة التي ستقود الكويت إلى مصاف دول العالم المتقدم اقتصاديا وتنمويا، ولتظل متواجدة بشكل أساسي ودائم في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا.
وذكرت أن الكويت جاءت في الترتيب الأول من حيث التقدم الإيجابي مقارنة بأدائها العام الماضي، حيث تقدمت تسعة مراكز في ما تقدمت سلطنة عمان خمسة مراكز لتصبح في الترتيب ال84 عالميا، كما تقدمت قطر مركزا واحدا لتصبح في الترتيب ال37، بينما تراجعت السعودية مركزا واحدا لتصبح في الترتيب ال57، وتراجعت الإمارات 11 مركزا لتحتل الترتيب ال41، كما سجلت الكويت تفوقا على ماليزيا التي حلت في الترتيب ال64، والبرازيل في الترتيب ال85، وتركيا في المركز ال90.
وبينت أن تقرير التنمية البشرية لعام 2013 شاهد على قدرة دول مجلس التعاون الخليجي عموما على تحقيق نتائج متميزة على الصعيد العالمي والأداء النوعي للكويت "وهذا الإنجاز نتيجة مباشرة لتعزيز النفقات خصوصا في قطاعي التعليم والصحة، فضلا عن بقية القطاعات الاقتصادية ما أدى إلى ارتفاع مستوى دخل الفرد من الناتج القومي".
وأشارت إلى أن (التعليم والصحة ودخل الفرد) هي العناصر الثلاثة التي يبنى عليها تقرير التنمية البشرية حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وتوفير أفضل الخدمات الصحية ،فضلا عن تواجد بنية تحتية متكاملة لما لذلك من تأثير على رفاهية المواطنين.