«بعد التشاور مع رئيس التحرير عماد الدين حسين وتقديرا لكل أم فى الجريدة تقرر أن تتولى الزميلة الأستاذة صفاء عصام الدين، «أم سيف» مسئولية الإشراف على طبعة اليوم، ومتابعة المادة التحريرية ومراجعة البروفات.. وكل عام وكل أم حالية ومستقبلية بخير»، هكذا كافأت «الشروق» الأمهات العاملات بالجريدة، بقرار موقع من مدير التحرير، أحمد الصاوى، «هدية لهن فى عيد الأم». الزميلة صفاء، التى استقبلت الخبر بابتسامة كبيرة وسط ضحكات بقية الزملاء قالت: «أنا ابنى سيف ما جبش هدية لأنه لسه صغير، بس ماما سألتنى الصبح عايزة إيه سيف يجبهولك، رغم إنى لسه مجبتلهاش حاجة لحد دلوقتى».
تعود فكرة عيد الأم فى العالم العربى للكاتب الصحفى، على أمين، الذى دعا فى إحدى مقالاته إلى تخصيص يوم للاحتفال بالأم وبعد نشر مقاله، اختار عدد من القراء يوم 21 مارس بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم المصرية.
واحتفلت مصر فى يوم 21 مارس 1956 بأول عيد أم ومنها خرجت الفكرة إلى بقية البلاد العربية، إلا أن الدول الأجنبية تحتفل به فى أيام أخرى مثل جنوب أفريقيا التى تحتفل به فى أول مايو والولايات المتحدة التى تحتفل به فى ثانى أحد من شهر مايو.
حصول الزميلة صفاء على هذه الهدية من «الشروق» فتحت الباب للحديث عن الهدايا التى تلقتها أمهات فى الجريدة من أبنائهن: «أول مرة يجيلى هدية فى عيد الأم.. سلمى كبرت وقررت تنزل مع والدها وتشترى لى بلوزة»، هكذا أبدت الزميلة مى قابيل رئيسة قسم الاقتصاد، سعادتها بالهدية الأولى لها.
أما «ريناد» ابنة الزميلة الشيماء عزت رئيسة قسم التحقيقات، فقد قدمت لوالدتها لوحة من رسمها تتضمن اسمها فى قلب كبير.
هدية الزميلة نيفين كامل، فلم تكن الأولى ولكنها «دى أول مرة فريدة تجيب لى هدية من مصروفها.. سلسلة وغويشة.. والصبح كانت معلقة لى صورة كبيرة مكتوب عليها، عيد أم سعيد».
الحال اختلف مع الزميلة حياة حسين، فكونها أم لولدين، فلم تحصل على هدية مثل بقية الأمهات «ابنى عنده 10 سنين وماجبليش هدية وبيقولى مش عايزك تكونى زعلانة انهاردة».