جرح عدد من المصلين السنة في العراق عندما حاولت قوات الأمن منعهم من الوصول إلى مسجد أبي حنيفة لأداء صلاة الجمعة، شمالي بغداد. واستخدم أفراد شرطة مكافحة الشغب العصي وخراطيم المياه لمنع المصلين من عبور جسر يؤدي إلى مسجد أبي حنيفة، الواقع في حي الأعظمية ذي الأغلبية السنية.
من مراسلنا في بغداد أدى اليوم مئات الآلاف من اهالي محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى التي تشهد تظاهرات واعتصامات منذ نحو ثلاثة اشهر صلاة الجمعة التي اطلقوا عليها "جمعة نصرة الامام الاعظم " في اشارة الى احد ابرز مراجع السنة الامام ابي حنيفة النعمان. واعقب ذلك قيام رجال الدين وبعض قادة التظاهرات بالقاء الخطب المنددة بسياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي وصفوها بالطائفية ودعوا الى اسقاطه. وفي العاصمة بغداد ادى رئيس مجلس النواب العراقي وعدد من النواب في القائمة العراقية صلاة الجمعة في جامع ابي حنيفة النعمان في حي الاعظمية ذي الغالبية السنية حيث حاولت القوات الامنية منع المصلين من دخول الاعظمية لأداء الصلاة التي اقيمت في النهاية واعقبتها خطب منددة برئيس الوزراء وداعية لإسقاطه. وذكر مسؤولون أن العديد من المصلين أصيبوا بجراح خفيفة وكدمات، في الاشتباكات مع أفراد الشرطة.
وحضر صلاة الجمعة، في مسجد أبي حنيفة في الأعظمية، رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، وعشرة من قادة القائمة العراقية.
وخطب النجيفي في المصلين وسط هتافات تدعو لإسقاط رئيس الوزراء، نوري المالكي، واصفين إياه بأنه والرئيس السوري بشار الأسد "وجهان لعملة واحدة".
وحاولت الشرطة الجمعة الماضية منع المصلين من الوصول إلى مسجد أبي حنفية.
ويحتج العراقيون السنة على ما يسمونه إجحاف الحكومة في حقهم، وينظمون مظاهرات بكامل تراب العراق منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعلى الصعيد الميداني، قتل مسلحون، في زي عسكري، أحد قادة المليشيات المعادية لتنظيم القاعدة، وثلاثة من أبنائه في بيتهم، شمالي بغداد.
وذكر مسؤول في الشرطة أن المسلحين قيدوا وقتلوا خليل العجيلي وابنه داخل البيت في بعقوبة، وقتلوا ابنيه الآخرين عندما حاولا الهروب في أحد الحقول المجاورة.
وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة مقتل الأربعة.
وبلغ عدد أعضاء الصحوات، المعادية لتنظيم القاعدة، الذين قتلوا هذا الشهر 17 فردا.
وتتشكل الصحوات من أبناء قبائل سنية انضموا إلى القوات الأمريكية عام 2006 لمواجهة تنظيم القاعدة، والمساعدة في القضاء على التمرد.
وأعلنت الحكومة العراقية في نهاية يناير/كانون الثاني عن رفع رواتب أفراد الصحوات البالغ عددهم 41 ألفا إلى 415 دولارا شهريا من 250 دولار.
وكان رفع رواتب أفراد الصحوات ودمجهم في قوات الأمن من بين المطالب القديمة للعراقيين السنة.