منعت قوات عراقية آلاف المصلين من الوصول إلى جامع الإمام الأعظم "أبو حنيفة النعمان" في الأعظمية شمال بغداد؛ لأداء صلاتهم الموحدة في جمعة "نصرة الإمام الأعظم". وكان "المجمع الفقهي لكبار علماء العراق للدعوة والإفتاء" قد دعا إلى إقامة صلاة جمعة موحدة في هذا الجامع؛ ردًا على الإجراءات الحكومية بإغلاقه في وجه المصلين الجمعة الماضية. إلا أن قوات من عمليات بغداد تمركزت حول مدينة الأعظمية وقطعت اليوم الجمعة الطرق المؤدية إليها أمام السيارات، رغم تعهدات منظمي هذا الصلاة الموحدة بأن تكون سلمية. وقال شاهد عيان لمراسل "الأناضول" إن قوات الأمن أطلقت قنابل صوتية على المتوجهين إلى جامع أبي حنيفة النعمان واعتدت على بعضهم بالهراوات؛ لمنعهم من أداء الصلاة في الجامع. ولم يتسن التأكد من صحة هذا الأمر من مصدر آخر. ورغم هذا المنع، تمكن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وعدد من النواب من دخول المدينة، وتوجهوا إلى جامع الإمام الأعظم لأداء الصلاة الموحدة. وكان المجمع الفقهي، الذي تأسس في يوليو/ تموز 2012، قد حذر الجيش العراقي من منع المصلين مجددا من بلوغ منطقة الأعظمية. واعتبر أن ذلك سيكون "عين التصعيد الطائفي"، داعيا حكومة نوري المالكي إلى "السماح للمصلين بالتجمع والصلاة والتظاهر للتعبير عن الظلم" الذي لحق بهم. ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد العديد من المدن العراقية مظاهرات واعتصامات احتجاجًا على سياسة الحكومة، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلات من السجون والتخلي عن سياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها الحكومة ضد فئة معينة من الشعب، على حد قول المحتجين. وفي المقابل، يحذّر رئيس الحكومة العراقية من خطورة تسييس المظاهرات "لخدمة أجندات خارجية وحسابات سياسية فئوية ضيقة"، على حد قوله. ...........................