حث الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الاتحاد الأوروبى اليوم الثلاثاء على تكثيف الضغوط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخى إلى جانب العمل على الحد من طموحاتها النووية. وسعى شيمون بيريز فى خطاب أمام البرلمان الأوروبى تناول أهداف السياسة الخارجية الإسرائيلية إلى إقناع المشرعين الأوروبيين بالتحرك بسرعة بشأن إيران التى تعتبرها إسرائيل تهديدا لوجودها.
وقال بيريز إنه ينبغى لأوروبا أن تشعر بالقلق من قدرات إيران الصاروخية التى قد تتيح لها إطلاق قنبلة ذرية إضافة إلى القلق بشأن قيامها بتخصيب اليورانيوم الذى يشتبه الغرب فى أنها تريده لصنع سلاح ذرى.
وأضاف: "إيران تصنع صواريخ طويلة المدى مزودة برؤوس حربية نووية يمكن أن تصل إلى أركان بعيدة فى العالم من بينها أوروبا. أعتقد أنه ينبغى الحد من القدرة على إنتاج وسائل التوصيل إضافة إلى الحد من القدرة على إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب."
وهددت إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الدولية فى إقناع إيران بالالتزام بحدود لنشاطها النووى الذى تصر على أن أهدافه سلمية.
وحظر الاتحاد الأوروبى الذى يشرف على الجهود الدبلوماسية نيابة عن ست قوى عالمية تصدير المواد ذات الصلة بالبرامج عسكرية والصاروخية إلى إيران بالإضافة إلى فرض إجراءات للضغط عليها فيما يتصل بنشاطها النووى.
وحث بيريس الحكومات الأوروبية كذلك على أن تتناول بالتعليق الانتخابات الإيرانية القادمة التى تأتى بعد أربعة أعوام من انتخابات أحدثت خلافا واسعا وأدت إلى أسوأ اضطرابات فى إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وأضاف: "صوتكم سيوضح للشعب الإيرانى أن العالم لم يتخل عنه."
وفرض الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق اليوم عقوبات على تسعة مسؤولين إيرانيين يتهمهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأكد بيريز للحكومات الأوروبية كذلك أن الانتخابات الإسرائيلية التى أجريت فى 22 يناير كانون الثانى وتشكيل حكومة جديدة سيفتحان السبيل لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2010 مع الفلسطينيين ساعيا الى تهدئة المخاوف الأوروبية بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية التى يقول الاتحاد الأوروبى ودول أخرى إنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.