رئيس اتحاد المصارف العربية: 1.5مليار دولار استثمارات تركية جديدة إلى مصر خلال عامين

توقع عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية زيادة الاستثمارات التركية داخل السوق المصرية من 1.5مليار دولار إلى نحو 3 مليارات دولار خلال العامين المقبلين.

وقال يوسف ل«الشروق» إبان تواجده فى المنتدى المالى والمصرفى العربى التركى الثانى المنعقد فى اسطنبول ان مبادلات التجارة بين مصر تركيا قد تتضاعف لتصل من 5 مليارات دولار فى 2012 إلى 10مليارات بحلول 2015 وهو ما يزيد الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وأشار يوسف إلى أن مضاعفة الاستثمارات بين مصر وتركيا من شأنها توفير فرص عمل أكبر امام العمالة المصرية التى يوجد منها بالفعل 50 ألف مصرى يعملون فى الشركات التركية فى مصر.

وتعمل الحكومة التركية على زيادة اعمالها فى المنطقة العربية الخاصة فى اعادة اعمار دول الربيع العربى والمشاركة فى قطاع التشييد والبناء.

وقد سجلت الصادارت التركية إلى كل من مصر وتونس وليبا زيادة بنسبة 84% لترتفع من 899 مليون دولار فى 2011إلى 1.6مليار دولار فى العام الماضى.

فى السياق ذاته قال وسام فتوح الامين العام للاتحاد المصارف العربية ل«الشروق» ان اهمية التعاون مع تركيا فى الوقت الحالى يأتى لما تتمتع به السوق التركية من سيولة مالية واستثمارات غنية تحتاج اليها دول منطقتنا العربية بقوة فى الوقت الحالى، مؤكدا على زيادة التواجد المصرفى التركى فى المنطقة العربية، والعكس وإن كان تواجد العربى اقل، حيث تقف عقبة اللغة فى زيادة ذلك الانتشار.

وقال فتوح ان أهمية الشراكة العربية التركية فى دعم اقتصاديات دول الربيع العربى، يأتى فى وقت تشكل فيه التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اختبارا حقيقيا للعلاقة بين تركيا والدول العربية.

يبلغ حجم الناتج المحلى الاجمالى لتركيا نحو 763 مليار دولار، وقد بلغ الاستثمار المباشر القادم من الدول العربية إلى تركيا حوالى 7مليار دولار منذ 2005 وحتى الآن، ويبلغ حجم التجارة بين الدول العربية وتركيا نحو 74 مليار دولار، خلال 2012

فى سياق متصل قال رئيس هيئة التشريعات والرقابة على المصارف فى تركيا «مقيم أوزتيكن» ان بلده تتطلع إلى التواجد فى دول المنطقة العربية خاصة مصر لما تمتلكه من بنية اسياسية وموارد قادرة على تحقيق معدلات نمو جيدة وفى وقت قصير.

من جانبه قال على باباكان نائب رئيس الوزراء التركى ان حكومته تسعى لتكون اسطنبول مركزا عالميا للتمويل، وانها اتخذت من عدة اجراءات منذ 2009فى هذا الاتجاه، وهو ما ساعد فى فتح مكتب للبنك الدولى فى اسطنبول متعلق بالقطاع الخاص وهو الاول من نوعه فى المنطقة.

وأكد باباكان مساندة بلاده للدولة العربية وفى قلبها دول منطقة الربيع العربى وعلى رأسها مصر.