أعرب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن رغبة بلاده في عودة سوريا مرة أخرى للجامعة العربية بعد تجميد عضويتها منذ أكثر من عامين. وقال منصور في كلمته الافتتاحية أمام مجلس الجامعة، اليوم الأربعاء "نريد أن تعود سوريا إلى حضن الجامعة، وتجديد التواصل معها للتوصل إلى حل سلمي وسياسي مشرف للأزمة، فسوريا تستحق منا وقفة الأخ لأخيه"، معتبرا أن عزل سوريا من الجامعة أوقف كل محاولات التواصل مع النظام وإيجاد حل للأزمة.
وانتقد المسار الذي سلكته الجامعة العربية في مواجهة الأزمة السورية، وقال: إن "كل ما نجحنا فيه هو تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، وظننا أننا بذلك سنوفر أمن والسلام، في حين غرقت سوريا بالدمار والدماء لتدفق السلاح والمقاتلين وزرعنا بذور الفتنة المذهبية، وهي كلها أمور بعيدة عن قيم وأصالة وتقاليد شعوبنا العربية".
من ناحية أخرى، قاطع حمد بن جاسم رئيس وفد قطر، كلمة وزير خارجية لبنان، اعتراضا على ما جاء فيها، وقال: إن "القرارات العربية تسعى لحل سلمي، أما بحر الدماء فمسؤول عنه بشار الذي رفض على مدي عامين كل الحلول بشكل ودي وأخوي".
وأوضح قائلا: "إننا لم نستعن بالغرب وحاولنا حل الأزمة وديا لإنقاذ الشعب السوري".