قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية: إن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات استراتيجية هامة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية ومصر. مشيرًا إلى أنها علاقات متعددة الجوانب، ولا تعمل فقط لصالح الدولتين، وانما تنعكس على منطقة الشرق الأوسط ككل كما أنها علاقات مبنية على التكافؤ والاحترام المتبادل.
كما قال عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مساء يوم السبت، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إننا نعتبر جون كيري صديق لمصر، ومتفائلين بقدرته على دفع الامور بالمنطقة للاتجاه الصحيح.
وأضاف الوزير، أن الزيارة تأتي في وقت مهم جدًا بالنسبة إلى مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير، حيث تأتي بعد انتخاب أول رئيس مدني منتخب انتخاب شعبي حر.
وقال عمرو: إننا نتوقع من امريكا كصديق وحليف استراتيجي، أن تقف إلى جانب مصر في هذا المرحلة التي تمر بها مصر حاليًا، خاصة في الموضوعات الاقتصادية التي بحثناها، بالإضافة إلى التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قدم جون كيري، وزير خارجية أمريكا، الشكر لشعب مصر والرئيس مرسي، على استضافته، حيث إنه قام بزيارة مصر 4 مرات، وأنه هنا بالنيابة عن الرئيس اوباما أتيت إلى مصر "كصديق وليس كصديق لمجموعة معينة"، وقد عقدت اجتماعًا بناء مع وزير الخارجية محمد عمرو في أول اجتماع بيننا، واتوقع حوار جيد على العشاء، وأننا سيناقش الاوضاع في سوريا والشرق الأوسط، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد الشعب المصري، كصديق طويل الامد لمصر.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنه هنا ليس للتدخل في شؤون مصر الداخلية، ولكن نحن لدينا وجهة نظر؛ وهى أننا هنا لدعم الديمقراطية والشعب المصري، ونحن بطبيعة الحال سنستمر في دعم الشعب المصري، للمضي قدمًا لتحقيق تطلعاته الاقتصادية، ونحو الديمقراطية ونحو السلام .
وأضاف كيري، أنه عندما سيزور الرئيس مرسي سأتحدث معه حول كيف سنتمكن من تقديم مساعدة اقتصادية أكبر، ودعم الاعمال الحرة، والمشروعات الصغيرة والمتنامية الصغر، ودعم صادرات مصر للولايات المتحدة، وأيضًا من خلال التعاون في مجال التعليم .
وأوضح كيري، أنه قام بلقاء القادة السياسيين، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية، حيث استمع إلى حماس المعارضة، والتزامها بقيم الحرية والديمقراطية، والتي نتشاركها في الولاياتالمتحدة، قائلًا "أن هذا المجموعات هامة لصحة وقوة النظام الديمقراطي في مصر بغض النظر عن انتماءها، لتحقيق الاعمال وتشجيع المشاركة الكاملة، والحفاظ على حقوق المرأة والمشاركة السياسية" .
وقال الوزير: "لقد استمعت إلى وجهة نظر القادة السياسيين حول تعزيز الاقتصاد المصري ونقلت لهم رسالة بسيطة أن افضل طريقة لدعم حقوق الانسان هي ضمان حرية الديمقراطية في مصر، حتى تكون هناك اكبر مشاركة سياسية ممكنة في العملية السياسية، وهناك عدة طرق منها التظاهر السلمي والمشاركة السياسية. وأشار الوزير، إلى المشاركة السلمية مهمة لبناء الديمقراطية، ونحن نعتقد أنه من الضروري حماية الترويج للحقوق الشاملة لمصر، والتي يضمنها الدستور المصري، بغض النظر عن الجنسيات والعراق والانتماء السياسي، موضحًا أن تحقيق ذلك يتم عن طريق التشاور والتحاور بين المجموعات السياسية، كما يحدث في الولاياتالمتحدة، ويجب أن يكون هناك استعداد لتسوية الامور التي تهم الشعب المصري .
وقال كيري: "امامكم انتخابات قادمة ونحن سعداء بموافقة الحكومة المصرية على مشاركة مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات القادمة، لضمان الشفافية ونزاهة الانتخابات، واشكر مصر على كونها شركاء ثمينين للولايات المتحدة نحو السلام".
وقدم كيري، الشكر إلى شعب مصر ، وزالرئيس اوباما كما اريد أن اعبر عن شكرى وشكر الرئيس اوباما لمصر على الدور الذي لعبه الرئيس مرسي، ووزير الخارجية محمد عمرو، للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، واستمرار احترام هذا الاتفاق .
من جهة اخرى، قال كيري: "نحن شاكرين على قيام مصر باستضافة المعارضة السورية، وجميع الذين فروا من الاضطهاد في بلادهم".
واختتم كيري، كلمته، أن الولاياتالمتحدة تعرف أن الطريق أمام مصر لايزال طويل، وامامكم خيارات كثيرة، وإذا ركز الشعب المصري على الاقتصاد، والأمن وتحقيق التقدم الديمقراطي سينتظره مستقبل واعد.