أسفر الإعصار هارونا، والأمطار التي سبقته، عن 18 قتيلا و16 مفقودا وحوالى 22 ألف منكوب خلال أسبوع في مدغشقر، كما أفادت حصيلة لا تزال موقتة للمكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث. وقد وصل الإعصار هارونا إلى منطقة مورومبي (جنوب غرب) صباح الجمعة وغادر الجزيرة الكبرى بعد أربع وعشرين ساعة، مخلفا عددا كبيرا من المدن التي غمرتها المياه ودمر القسم الأكبر منها، ولا سيما مدينة توليار (جنوب غرب) التي غمرتها المياه بكثافة بعد فيضان نهر فيهرينانا. وغرق أشخاص حاصرتهم المياه. ووضعت زوارق سريعة وزوارق خشبية في تصرف أجهزة الطوارىء لإجلاء المنكوبين.
وقال المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث في بيان يحمل تاريخ بعد ظهر الاثنين إن "الحصيلة الموقتة لجميع أنحاء جنوب مدغشقر هي وفاة 18 شخصًا ... و16 مفقودا ... و81 مصابا ... و22,498 منكوبا".
وفي أعقاب أمطار غزيرة الجمعة والسبت، عاد الطقس الجميل الأحد إلى توليار وبدأ تراجع منسوب مياه النهر. واستأنف مطار توليار الأحد نشاطه الذي توقف الجمعة والسبت.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال السكرتير التنفيذي للمكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث رايموند راندرياتانيا: "أصلحت الأعطال التي لحقت بشبكة المياه، على أن يتم تصليح أعطال الشبكة الكهربائية في وقت لاحق من الأسبوع. إننا نبذل قصارى جهدنا لإعادة المدينة إلى حالتها الطبيعية مع شركائنا، ومنهم برنامج الغذاء العالمي".
ودمر الإعصار حوالى ألف منزل وشرد حوالى 10 آلاف شخص وغمر بالمياه أكثر من ستة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في الجنوب، كما أفادت الحصيلة الأخيرة للمكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث.