أكد المستشار إبراهيم عبد الخالق، رئيس المكتب الفني لوزير العدل، أن طلب رفع الحصانة عن أي قاض، هو أمر يختص به مجلس القضاء الأعلى وحده، بناء على طلب من النيابة العامة أو قاضي التحقيق، مشيرًا إلى أنه لا يجوز لوزير العدل إبداء مثل هذا الطلب، فضلا على انه لم يسبق لأي وزير عدل أن طلب رفع الحصانة عن أحد القضاة. جاء ذلك في بيان للمستشار عبد الخالق اليوم، ردًا على ما أثير خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئة لنادي القضاة، يوم الجمعة الماضي، من أن المستشار أحمد مكي، وزير العدل، سبق له وأن طلب عدة مرات رفع الحصانة القضائية عن المستشار أحمد الزند، رئيس النادي في ضوء الخلافات الدائرة بينهما.
وأشار إلى أن النصوص التي تمت تلاوتها باجتماع الجمعية العمومية، منبتة الصلة عن مشروع قانون حماية الحق في التظاهر السلمي، الذي أعدته وزارة العدل، ووافق عليه مجلس الوزارة، وأحاله إلى مجلس الشورى، ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف البيان، أن وزارة العدل لم تغفل عن اشتغال بعض القضاة بالسياسة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان سببًا لإنهاء الندب من وزارة العدل لمن التحق بما يسمي ب "جبهة الضمير"، في ذات اليوم الذي أعلن فيه الخبر، فضلا عن أن ذات الأمر كان سبب الاعتراض على الجمعية العمومية الطارئة لنادي القضاة، المنعقدة في دار القضاء العالي بتاريخ 24 نوفمبر الماضي، نظرًا لحضور بعض السياسيين وغير القضاة فيها.