أعلن حزب "المؤتمر" احد شريكين علمانيين لحركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، اليوم الخميس، تأييده مقترح الحركة تشكيل حكومة "ائتلافية" تضم ممثلين عن أحزاب سياسية و"كفاءات وطنية" غير متحزبة لتحل محل حكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة، الذي استقال الثلاثاء. وصرح الهادي بلعباس الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر للصحفيين بعد محادثات أجراها الخميس مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن حزبه "متمسك بتشكيل حكومة ائتلاف سياسية معززة بكفاءات وطنية" بحسب وكالة الأنباء التونسية.
وأضاف الناطق الرسمي أن حزبه "سيشارك في الحكومة المقبلة وسيكون له دور فاعل فيها".
والثلاثاء، قدم حمادي الجبالي استقالته الى الرئيس التونسي بعدما رفضت "النهضة" مبادرته تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية، لإخراج البلاد من أزمة سياسية تعيشها منذ أشهر، وعمقها اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري البارز لحكم الإسلاميين، الذي قتل بالرصاص في 6 فبراير الحالي أمام منزله بالعاصمة تونس.
وتعتبر حركة النهضة تشكيل حكومة تكنوقراط "انقلابًا على شرعية الحكومة" الحالية التي تهيمن عليها الحركة.
والاثنين أعلن مجلس شورى حركة النهضة في بيان أن "مبادرة حكومة التكنوقراط لا تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة" وقال إنه "يتمسك بخيار الحركة في تشكيل حكومة سياسية ائتلافية مستندة إلى شرعية انتخابات 23 أكتوبر 2011" التي فازت فيها النهضة.
يذكر أن حزب المؤتمر أسسه الرئيس التونسي منصف المرزوقي سنة 2001، واستقال منه سنة 2011 بعد توليه رئاسة الجمهورية.